هل يستمر رالي ارتفاعات أسهم شركات التكنولوجيا؟
حذر خبراء من الاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا التي تشهد حاليا ارتفاعات هائلة ونموا كبيرا في القيمة السوقية.
وأوضح الخبراء، أن هذا النمو في القيمة السوقية لكبرى شركات التكنولوجيا “ليس مستداماً”، ومن الأفضل التأني في الاستثمار في هذه الأسهم.
ونمت القيمة السوقية لأكبر 10 شركات في مجال التكنولوجيا بنحو تريليوني دولار منذ بداية العام، وتصدرت شركة “أبل” اللائحة بزيادة 25% في القيمة السوقية أو 500 مليار دولار، وكانت الشركة قد عانت في أواخر العام الماضي بسبب قيود COVID-19 على الإنتاج في الصين، لكن الظروف هناك تحسنت منذ بداية العام.
وحلت “مايكروسوفت”، ثانيا، حيث ارتفعت قيمتها السوقية بـ18% أو 327 مليار دولار منذ بداية العام، مستفيدةً من ضجة الذكاء الاصطناعي ومن استثمارها في ChatGPT.
وشهدت صانعة الرقاقات الإلكترونية “Nvidia” أفضل ربع لها متأثرة أيضاً بثورة الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت قيمتها السوقية بأكثر من 87% أو 317 مليار دولار.
وحذر الرئيس التنفيذي للاستثمارات في مورغان ستانلي مايكل ويلسون، الذي احتل المرتبة الأولى في استبيان المستثمر المؤسسي “Institutional Investor survey” العام الماضي بعد أن توقع بشكل صحيح عمليات البيع في الأسهم.
وقال ويلسون، إن الارتفاع القوي في أسهم التكنولوجيا “غير مستدام”، وسيعود القطاع إلى مستويات منخفضة جديدة، إذ أن ارتفاع مؤشر ناسداك 100 جاء بعد فرار المستثمرين من القطاعات الحساسة اقتصاديا مثل البنوك في أعقاب انهيار بعض البنوك الأميركية.
ويرى أن قطاعات المرافق والسلع الأساسية والرعاية الصحية تتمتع بمخاطر أقل ومردود أعلى.
وتابع: “ننصح بانتظار المزيد من الانخفاض في السوق قبل التهافت على شراء المزيد من أسهم شركات التكنولوجيا، حيث يمر القطاع عادة بفترة من الأداء القوي بعد القاع”.
“نحن لا ننظر إلى برنامج التمويل المصرفي الموسع للبنوك مؤخرا على أنه شكل من أشكال التسهيل الكمي الذي سيكون في نهاية المطاف محفزا للأصول ذات المخاطر”، بحسب ويلسون.
وقال الخبراء الاستراتيجيون في “JPMorgan Chase”، إن أسهم التكنولوجيا قد لا تكون خيارا رائعا بعد الآن حيث سيتوقف القطاع عن الأداء القوي بسبب مخاطر في تحقيق الأرباح، والتقييمات غير الجذابة، والأسعار المرتفعة”.