هذه ابرز خلاصات القمة العربية المنعقدة بالاردن
أعرب الزعماء العرب المشاركين في القمة العربية التي اختتمت أعمالها اليوم الأربعاء في الأردن، عن استعدادهم لتحقيق “مصالحة تاريخية” مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967. وأكدوا رفضهم لكل “التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
طالب قادة الدول العربية الأربعاء في ختام قمتهم في السويمة على شاطىء البحر الميت غرب العاصمة الأردنية بوقف التدخلات الخارجية في شؤون دولهم، في إشارة واضحة إلى إيران من دون تسميتها.
كما دعا القادة العرب إلى “إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة”، مجددين تمسكهم بحل الدولتين.
وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استضافة بلاده القمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض في مارس 2018، وذلك بعد اعتذار دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وقال القادة في بيانهم الختامي الذي تلاه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “نرفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
وأدان البيان الذي حمل عنوان “إعلان عمان” المحاولات “الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادىء حسن الجوار والقواعد الدولية ومبادىء القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وشارك 15 من زعماء الدول على مستوى الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات، بينما مثلت دول أخرى بمسؤولين آخرين.
واستحوذ الموضوع الفلسطيني على حيز واسع من قرارات القمة، وبدا واضحا أن العرب يسعون إلى إعطاء دفع لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية مع وصول إدارة أمريكية جديدة.
ودعا البيان الختامي إلى “إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين”.
وجدد القادة العرب التمسك بمبادرة السلام العربية الصادرة العام 2002 والتي تنص على انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة حتى حدود العام 1967، مقابل إقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية.
كما طالبوا دول العالم “عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل”.
– دعم الدول المضيفة للاجئين –
في الشأن السوري، شدد القادة على ضرورة “تكثيف العمل على إيجاد حل سلمي ينهي الأزمة السورية وبما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا ويحمي سيادتها واستقلالها وينهي وجود الجماعات الإرهابية فيها”.
وكلف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري “بحث آلية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وبما يمكنها من تحمل الأعباء المترتبة على استضافتهم”.
وأعرب القادة العرب عن “مساندة جهود التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية “.
وفي ما يخص ليبيا، شدد القادة العرب على “ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق الصخيرات”.
وأكد القادة “دعمهم المطلق للعراق في جهوده القضاء على العصابات الإرهابية وجهود إعادة الأمن والأمان وتحقيق المصالحة الوطنية”، في وقت تخوض القوات الحكومية العراقية قتالا ضاريا لإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في آخر معاقله في مدينة الموصل.
كما أكد القادة على “سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث”، ودعوا إيران إلى “الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات إيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية”.
ولم تخرج مقررات القمة العربية عن الخطاب العادي للدول العربية منذ سنوات. لكن تميزت بحضور 15 من زعماء الدول الأعضاء، بينما شارك في القمة الأخيرة التي عقدت في موريتانيا سبعة فقط من الرؤساء والملوك.
وغابت سوريا كما هي الحال منذ 2011، بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
وتوقف البيان الختامي عند “الأخطار التي تحدق” بالعالم العربي، و”الظرف العربي الصعب” الذي التأمت فيه القمة، فـ”ثمة أزمات تقوض دولا وتقتل مئات الألوف من الشعوب العربية وتشرد الملايين من أبناء أمتنا… وانتشار غير مسبوق لعصابات إرهابية”.
ودعا إلى “تكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء” على الإرهاب واستئصاله “ضمن استراتيجية شمولية”.