مصر تخون المغرب مجددا وترفض عودته للاتحاد الإفريقي
قالت جريدة الصباح، إن “القاهرة كثفت تحركاتها الحثيثة من أجل عرقلة الترتيبات الأخيرة لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في قمته المنتظرة نهاية الأسبوع المقبل، إذ كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الجمهورية الشقيقة متوجسة من تنامي نفوذ الرباط والرياض في مجالها الحيوي”.
وأضافت الجريدة الصادرة نهاية الأسبوع، أن “مصر ستكون في قائمة الدول القليلة الرافضة للمصادقة على عودة المغرب في القمة الإفريقية المقبلة، لأنها ترفض أن تصل دائرة التوسع الاقتصادي إلى دول جوارها خاصة إثيوبيا التي ينتظر أن يحل بها الملك في زيارة رسمية هي الثانية من نوعها في أقل من شهرين، مسجلة أن عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري، يهدف من وراء ذلك الضغط على دول الخليج وثنيها عن اعتماد المغرب صلة وصل مع إفريقيا، خاصة في ما يتعلق باستثماراتها وسياساتها الأمنية والدبلوماسية”.
“وتتخوف القاهرة من أن تتسبب مشاريع المغرب والسعودية في حوض النيل من عزلها في المنطقة، إذ أطلقت الرياض مشاريع زراعية في إثيوبيا بالتوازي مع إنشاء المجمع المغربي لإنتاج الأسمدة الزراعية باستثمار قيمته مليارا يورو على خمس سنوات، والذي من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي لإثيوبيا بحلول 2025. وزادت الأمم المتحدة من تخوفات الدول المنافسة للمغرب عندما أكدت بروزه قوة اقتصادية كبرى في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، بالتوازي مع عودته المرتقبة إلى الاتحاد القاري، مشيرة إلى الحملة التي تقوم بها الرباط سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي قبيل القمة المقبلة للمنتظم الإفريقي المرتقبة متم يناير الجاري بأديس أبابا، في إثيوبيا”، تضيف الجريدة.
المصدر: جريدة الصباح