مسؤول تركي: أردوغان سيبحث نقل إدارة مدارس “غولن” خلال جولته الإفريقية
قال رئيس وقف المعارف التابع لرئاسة الوزراء التركية، جيم زورلو، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيبحث مع المسؤولين الذين سيلتقيهم في جولته الإفريقية المرتقبة خلال الأيام المقبلة، مسألة نقل إدارة المدارس التي كانت تتبع منظمة فتح الله غولن الإرهابية إلى الوقف.
وأوضح زورلو في حوار مع الأناضول، أن جولة أردوغان الإفريقية ستشمل عدة دول منها تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر.
ولفت إلى أنه تم نقل إدارة المدارس التي كانت تابعة للمنظمة في غينيا والصومال والنيجر، بشكل كامل إلى الوقف، وبدأ التدريس بها، فيما تم توقيع مذكرات تفاهم بشأن نقل إدارة المدارس التي كانت تابعة للمنظمة في عدة دول إفريقية مثل تشاد، والسودان، والسنغال، والغابون، وموريتانيا، وبوركينا فاسو.
وأفاد زورلو أن وقف المعارف مسؤول عن تلاميذ تلك المدارس، وحريص على أن لا يتعرض هؤلاء التلاميذ الذين درسوا في مدارس تابعة لمنظمة إرهابية، للمزيد من الأذى.
وأشار إلى أن الوقف سيفتتح 3 مدارس في مدينة جرابلس السورية تستوعب 3 آلاف طالب، كما سيفتتح مؤسسات تعليمية في العديد من الدول الأوروبية.
ولن يقتصر عمل الوقف على إنشاء وإدارة المدارس خارج تركيا، وإنما انطلاقا من نظرته إلى العملية التعليمية كعملية متكاملة، سيقوم الوقف أيضا، كما أوضح زورلو، بتقديم الدعم للتلاميذ المتفوقين غير القادرين، وبإنشاء مراكز تعليمية وثقافية، ومكتبات، ومعامل، ومراكز رياضية وفنية في الدول التي ينشط بها، من أجل تنشئة جيل لديه المهارات التي تمكنه من التعامل مع العصر الذي نعيش فيه.
ولفت زورلو إلى أن الطلبة الذين سيتخرجون من المؤسسات التابعة للوقف، سيدعمون الصداقة بين بلدانهم وتركيا، بالإضافة إلى الدور الذي سيلعبوه في خدمة مصالح بلادهم.
وأكد أن وقف المعارف، الذي تم تأسيسه في يونيو/ حزيران الماضي، هو المؤسسة التعليمية الوحيدة التي تمتلك صلاحية فتح مدارس باسم تركيا بالخارج، وأن المدارس التي ستنتقل لإدارته ستكمل عملها بشكل أفضل، حيث سيتم تحديثها، وتزويدها بكادر من المدرسين المحليين والأتراك على مستوى عالٍ من التأهيل، مع منح الأولوية للمدرسين المحليين.
وتدير منظمة فتح الله غولن الإرهابية، التي تقف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، مؤسسات وهيئات في مجالات سياسية وثقافية وتجارية وتعليمية، في كافة أنحاء العالم.
وكانت تركيا شهدت منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “غولن”، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
المصدر: وكالة الأناضول