مسألة حياة أو موت.. عمدة إسطنبول يطلق نداء عاجلاً
“إنها مسألة حياة عاجلة لا أكثر”، بتلك العبارة وجه عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أكبر المدن التركية، نداء عاجلاً إلى السكان، محذراً من الأبنية غير المتينة. وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: أتوجه إلى سكان إسطنبول، دعونا نفحص هياكل الأبنية الخطرة”.
كما أضاف أنه حتى الآن لم يوافق سوى 29000 مالك مبنى فقط من أصل 107 آلاف مبنى تم بناؤها قبل عام 1999 على المسح الضوئي.
Bu hayat meselesi başka bir şey değil.
İstanbullulara çağrımdır, riskli yapıları taramamıza izin verin. Şu ana kadar, 1999 öncesi yapılmış 107 bin binadan ne yazık ki sadece 29 bini tarama yapmamızı kabul etti. Gerçek tabloyu görmek ve birlikte çözüm üretmek zorundayız. pic.twitter.com/uI3To3gMeO
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) February 18, 2023
إلى ذلك، أكد أنه يتوجب على السلطات المعنية في المدينة الكشف على كافة المباني من أجل معرفة الصورة الواقعية للوضع العمراني من أجل إيجاد الحلول اللازمة.
زلزال هائل
أتى هذا التحذير أو النداء العاجل فيما لا تزال البلاد تحت هول الكارثة التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي، حاصداً أكثر من 40 ألف قتيل.
كما جاء بعد أن أكد عدد من علماء الزلازل أن زلزالًا هائلًا من المحتمل أن يضرب خلال السنوات المقبلة (بحلول 2030) إسطنبول التي تضم رسميًا 16 مليون شخص، التي يُقدر أن يصل عدد سكانها إلى 20 مليونًا بحلول عام 2030، لاسيما أنها تقع على الحافة الشمالية لأحد خطوط الصدع الرئيسية في البلاد.
تجنب المذبحة
فيما رأى الباحث الحضري المستقل مراد غوني أنه يمكن تجنب المذبحة إذا كانت لدى الحكومة الإرادة السياسية لنقل الناس من المباني الرديئة التي تملأ مدن الصفيح في المدينة.
كما أشار إلى أن في المدينة الكبرى مخزونا وافرا من العقارات الشاغرة، التي تم تشييدها مؤخرًا والقوية بما يكفي لتحمل هزات كبيرة.
كذلك لفت إلى أن الزلزال المتوقع أن يضرب المدينة بقوة 7,5 درجة بحلول 2030، قد يتسبب في مقتل مئات الآلاف من السكان بينما تتراوح التقديرات حول عدد المباني التي ستنهار كليا أو ستتضرر بشدة من 50 ألفا إلى 200 ألف، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وكانت إسطنبول تعرضت إلى زلزال بقوة 7.6 درجة ضرب ضواحيها الشرقية عام 1999 وأدى إلى مقتل أكثر من 17000 شخص. فيما تضاعف عدد السكان تقريبًا منذ ذلك الحين.