مجلس الشيوخ الأمريكي يدعم قرارا يمنع واشنطن من دعم الرياض عسكريا في اليمن
وافق الأربعاء مجلس الشيوخ الأمريكي على إجراء تصويت نهائي على مشروع قانون يمنع الولايات المتحدة من الاستمرار في تقديم دعم عسكري للسعودية في الحرب التي تخوضها ضد الحوثيين في اليمن. وصوت 11 جمهوريا إضافة إلى الديمقراطيين لصالح القرار وذلك للحصول على 60 صوتا لازمة لطرحه أمام المجلس الذي يهمين عليه الجمهوريون. وكان ترامب قد هدد باستخدام حق النقض لتعطيله.
في شقاق نادر مع الرئيس دونالد ترامب صوت مجلس الشيوخ الأمريكي مؤيدا قرارا ينهي المساندة العسكرية الأمريكية للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن.
وصوت 11 من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي له دونالد ترامب بالإضافة إلى الديمقراطيين لتوفير 60 صوتا لازمة ليمضي القرار قدما في المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون وهو ما يمهد الطريق لنقاش وتصويت على مشاركة الولايات المتحدة في صراع سبب واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ويعتبر التصويت رمزيا لأنه من غير المتوقع أن يفصل مجلس النواب في الأمر هذا العام. وهدد ترامب باستخدام حق النقض .
لكن مؤيدين للقرار قالوا إنه بعث برسالة مهمة مفادها أن المشرعين غير راضين عن الأزمة الإنسانية في اليمن وغاضبون من غياب رد أمريكي قوي على مقتل الصحافي البارز جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في تركيا.
وتعهد مشرعون جمهوريون وديمقراطيون بمواصلة الضغط بعد تولي الكونغرس الجديد المسؤولية في يناير/كانون الثاني من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة ضد السعودية بما في ذلك سن تشريع لفرض عقوبات تتصل بحقوق الإنسان ورفض مبيعات الأسلحة للمملكة.
وقال عضو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري لينزي غراهام في مؤتمر صحفي “إذا كنتم تريدون شراء أسلحة فهناك أمور معينة يجب أن تقبلوها. كيفية استخدامكم لها تهمنا”.
وأضاف غراهام وهو حليف مقرب من ترامب بمجلس الشيوخ “هذا الشخص، ولي العهد، سام جدا وبغيض جدا ومعيب جدا بحيث لا أتصور نفسي أتعامل مع السعودية إلا إذا حدث تغيير هناك”.
وسيتمتع الجمهوريون بأغلبية أكبر قليلا في مجلس الشيوخ الجديد لكن الديمقراطيين سيسيطرون على مجلس النواب وهو ما يزيد احتمالات إقرار تشريع بفرض عقوبات.
وكانت إدارة ترامب دعت الكونغرس إلى عدم معارضة تزويد الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية بالوقود ومساعدته في الاستهداف بالإضافة إلى أشكال أخرى من الدعم فيما يقاتل الحوثيين الذين يعتبرهم جيران اليمن وكلاء لإيران.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء دافع وزير الخارجية مايك بومبيو عن تعامل الإدارة مع قتل خاشقجي.
وكرر بومبيو تأكيده بأنه لا يوجد دليل مباشر يربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقتل خاشقجي يوم الثاني من أكتوبر في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، رغم تقييم المخابرات المركزية الأمريكية بأنه هو على الأرجح من أصدر الأمر بقتله.
المصدر: رويترز