مجلة أمريكية: صراعات بين الأجهزة الثلاثية الجزائرية المسؤولة عن الاستقرار
يبدو أن منسوب التوتر في الجزائر بلغ مداه، هذا ما قالته المجلة الأمريكية «نيوزويك»، وأكدت في مقال صدر حديثا أن الصراعات بين الأجهزة الأساسية معرضة للتفاقم، والقصد هنا بين الأجهزة الثلاثية، بداية من الرئاسة ثم دائرة الاستعلام والأمن، وهي المخابرات، وثالثا الجيش،
وكتبت المجلة أن الأجهزة الثلاثة هي المسؤولة عن الاستقرار، خاصة مع ارتفاع موارد النفط، إلا أن سؤال مستقبل السلطة في الجزائر، أزعج المجلة الأمريكية التي تبت في مقال تحليلي أن التوتر بين الأجهزة الثلاثة مرشحة للانفجار.
وأكد المقال أنه على المسؤولون في الجزائر القيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية سريعة تفاديا لأي تطورات مضطربة، خاصة وأن المقال توقف عند الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومدى قدرته على الحصول على ولاية خامسة، وما يرتبط بهذا المشكل العويص بسؤال الخلف الذي يؤرق كبار القادة في ظل الصراع الخفي بين أجنحة النظام، والذي يتزامن أيضا مع تدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر بسبب جمود أسعار النفط في السوق العالمية، والتي لم تتجاوز 50 دولار للبرميل للسنة الثانية على التوالي، علما أن كل المعطيات المتوفرة حتى الآن، وعلى هذا الصعيد لا تؤشر على إمكانية ارتفاع سعر البرلميل في المستقبل القريب.
وليست «نيوزويك» هي المجلة الوحيدة التي حذرت من تفاقم في الجزائر، وقد سبقتها إلى هذا التحليل مراكز دراسات فرنسية، والتي أشارت إلى أن الجزائر وموريتانيا من الدول المرشحة للتوتر على الصعيد الأمني، فضلا عن ليبيا الغارقة فيه منذ سنوات.