لجنة من “الفيفا” تبدأ زيارة للمملكة لتفقد المدن والملاعب استعدادا لاستضافة مونديال 2026
يبدأ فريق من “الفيفا” اليوم الاثنين زيارة للمغرب، تمتد إلى غاية 19 أبريل الجاري، يبدؤها من مدينة مراكش قبل أن ينتقل إلى أكادير وطنجة والدار البيضاء، لتقييم الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث، ومن أجل ضمان النجاح الاقتصادي وإظهار شغف غالبية الشعب المغربي بكرة القدم.
وذكر الملف أن شركة “رولاند برغر” الاستشارية الدولية حددت أرباح “الفيفا”، في حال نجاح المغرب في تنظيم المونديال، ب5 مليارات دولار، بينما سيساعد وجود مثل هذا الحدث في خلق 110 آلاف فرصة عمل، بينما تتراوح سعة الملاعب بين 45 ألفا و400 مشجع في ملعب وجدة، و 96 ألف متفرج بملعب الدار البيضاء الكبير.
كما يستمد الملف المغربي قوته، أيضا، من التحالفات مع أوروبا وأفريقيا، فضلا عن قرب المملكة من “القارة العجوز”. بينما سيكون فارق التوقيت مع قارة أمريكا الشمالية، المتقدمة بملف “ترشيح ثلاثي”، مشكلة كبيرة أمام الأسواق الأوروبية، الخاصة بحقوق البث التلفزيوني الذي لا يمثل أي مشكلة بالنسبة إلى المغرب.
نقطة أخرى قوية تدعم الملف المغربي هي وسائل النقل، حيث إن جميع مقرات المونديال توجد في حيز 550 كيلومترا من العاصمة الرباط، باستثناء مدينتي الجديدة ومكناس. ويعزز ذلك ارتباط باقي المدن بشبكة سكك حديدية وطرق سيارة، في الوقت الذي لا يمكن إغفال القطار فائق السرعة، الأول من نوعه في القارة السمراء، الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء.
وفي عام 2017 بلغ عدد الذين زاروا المغرب 11.3 مليون شخص، بزيادة 10 بالمائة عن العام الذي سبقه، وهو رقم أكبر من بلدان نظمت كأس العالم من قبل، مثل جنوب أفريقيا التي استقبلت 10 ملايين شخص في 2016، والبرازيل التي حل بها 6.5 ملايين شخص في العام نفسه”.