لأول مرة في التاريخ الأميركي.. امرأتان توقعان على الدولار

سجلت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس الخميس، علامة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، عندما رفعت ورقة نقدية جديدة بقيمة 5 دولارات وقعتها امرأتان لأول مرة على الإطلاق.

سيظهر على العملة توقيع يلين كأول وزيرة خزانة أنثى، جنباً إلى جنب مع توقيع لين ماليربا، أول أميركية أصلية تتولى منصب أمين الصندوق.

وعلى سبيل المزاح، أشارت يلين إلى الكتابة اليدوية “السيئة” لبعض أسلافها الذكور قائلة: “سأعترف، لقد أمضيت بعض الوقت الممتع في تحسين توقيعي”.

وأضافت ماليربا، التي سافرت مع يلين إلى مكتب النقش والطباعة في فورث وورث بتكساس، لتقديم توقيعهما: “يعتبر توقيع امرأتين على العملة لأول مرة أمرًا بالغ الأهمية حقًا”.

سيظهر التوقيعان على أوراق نقدية جديدة من فئتي دولار واحد و 5 دولارات، وستدخل في التداول العام المقبل.

قالت يلين، التي شغلت سابقاً منصب رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ورئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، يوم الخميس، إن وضع اسمها على العملة كان أكثر من مجرد إنجاز مهني شخصي.

New bills just dropped.@BEPgov has started producing the first dollars featuring signatures of Secretary Janet Yellen and Treasurer Chief Lynn Malerba. The banknotes mark the first time that U.S. currency features the signature of a woman Treasury Secretary. pic.twitter.com/DVSQVnyTrU

— Treasury Department (@USTreasury) December 8, 2022

وذكرت وزيرة الخزانة أن الأمور لم تكن دائماً يسيرة بالنسبة للنساء في عالم الاقتصاد. فعندما أتمت يلين درجة الدكتوراه في جامعة ييل عام 1971، لم تكن هناك نساء أخريات في مجموعتها، وفق ما نقلته “نيويورك تايمز”.

خلال أول عامين في منصب وزيرة الخزانة، سعت يلين إلى جلب المزيد من التنوع الجندري والعرقي إلى الوزارة، وهي خطوة تهدف إلى ضمان أن تكون السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن ممثلة للسكان وأكثر إنصافاً.

من منظور السياسة، لم تكن فترة ولاية يلين خالية من الاضطرابات. فقد ساعدت خطة الإنقاذ الأميركية البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار والتي أقرها الديمقراطيون العام الماضي، في تأجيج أسرع تضخم منذ أربعة عقود. وبعد أن أعربت عن تفاؤلها بأن التضخم سوف يهدأ عندما تحل أزمة سلاسل التوريد المنكوبة بالوباء، اعترفت يلين هذا العام بأنها أساءت تقدير مسار ارتفاع الأسعار.

وبينما حققت يلين فوزاً دبلوماسياً كبيراً في العام 2021، من خلال قيادة أكثر من 130 دولة للموافقة على سن حد أدنى للضريبة العالمية، لم يصادق الكونغرس بعد على الاتفاقية، تاركاً الإصلاح الضريبي الدولي في طي النسيان.

وقد ساعد ذلك في تأجيج التكهنات في واشنطن بأن يلين قد تترك منصبها بعد الانتخابات النصفية. مع ذلك، قالت في مؤتمر DealBook لـنيويورك تايمز في نوفمبر إنها ملتزمة بالبقاء.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *