فشل مناورات الجزائر والكيان الوهمي بالكركارات
لا شك أن كل من يتتبع قضية معبر الكركارات على علم بتدخل الجارة الشرقية، وهذا ما يطرح تساؤل ما الفائدة التي تجنيها الجزائر في مساعدة حركة إرهابية بالعتاد والمال وغيرها ووصل بها الامر أن سلمت له عتادا عسكريا مكون من مدرعات ….في منطقة خاضعة لدولة أخرى وفي هذا الوقت بالتحديد.
وجدير بالذكر أن الجزائر كانت تنفي في خرجات عديدة وتصرح بأنها غير معنية بما يجري بين المغرب والبوليساريو، إلا أن الانسحاب التكتيكي للمغرب من المناطق العزلة ورط وفضح الجزائر وإبنها الغير الشرعي” البوليساريو” حيث بعثر أوراقهما بهذا الانسحاب أمام المجتمع الدولي ووضعهما في مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة، التي جددت مطالبها للجبهة بالانسحاب من النقطة الحدودية باعتبارها منطقة عازلة تخضع لإشراف قوات المينورسو، حيث نزل هذا الامر كالصاعقة على رأس التنظيم وأمها الحنون، وبهذا يكون المغرب قد نجح في نسف الدعاية التي روّجت لها بوليساريو منذ سنوات حول أسطورة “الأراضي المحررة”؛ وهو ما يعني أن المغرب يدفع بوليساريو إلى العودة لنقطة الصفر أي مخيمات تندوف الحاضن الجغرافي الوحيد للجمهورية الوهمية، فما سمته بوليساريو بأراض محررة نواحي “الكركرات” تصفه اليوم الأمم المتحدة، وفقا لقواعد القانون الدولي بالمناطق العازلة. وبرجوعنا إلى الاعمال التي تقوم به عصابة الوليساريو الارهابية في حق العابرين من حدود الكركرات تجاه افريقيا، من مضايقات وتهديدهم بالسلاح كما تعرضوا للسب والشتم من عناصر البوليساريو وفرض إتاوات على المارينوغيره من أفعال قطاع الطرق والعصابات وغير ذلك من وسائل الترهيب التي إعتادت هذه الجماعة الارهابية القيام بها في حق أناس عزل، فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، “انطونيو غوتيريس”، يوم الاثنين 27 فبراير 2017، جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إلى التوقف عن عرقلة الحركة التجارية العادية التي تمر من معبر الكركرات الحدودي شمال مدينة الكويرة المغربية.
وبجانب الاستفزازات الخطيرة للمغرب من الكركرات، فالخوف من الخلايا الارهابية النائمة للبوليزاريو الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وبوكو حرام وغيرها من الجماعات التي تكثف تحركاتها في المناطق العازلة، التي ترعاها الامم المتحدة منذ إعلان وقف إطلاق النار في سنة 1991 حيث تريد البوليساريو جر المنطقة إلى الحرب وإلى الخراب لكي تصبح بؤرة لمختلف التنظيمات الارهابية دون أن ننسى داعش التي تظهر في كل مكان يعرف إنفلاتا امنيا وستكون بيئة مناسبة وحاضنة لهم، وسيؤدي حتما إلى انتعاشة التنظيم ” داعش” الذي استفاد من غياب الدولة في ليبيا ما بعد الراحل معمر القذافي وسوريا والعراق، و التي تطمح الى زعزعة إستقرار المنطقة بأكملها وإيجاد نقطة أخرى لتكون مركزا لعملياتهم الارهابية.
ومن هنا نلاحظ أن الكيان الوهمي عصابة ارهابية وهذا باعتراف وبشهادة العديد من الدول من بينها اليابان وتركيا و جميع الدول العربية باستثناء الجارة وغالبية الدول الافريقية، حيث يعتمد هذا الكيان بالاساس إلى إستغلال المساعدات الدولية الممنوحة لسكان المخيمات من المحتجزين ويقومون ببيعها في الدول المجاورة كمالي و موريطانيا …، و الاتجار في البشر و المخدرات وما يقدمه جنرالات الجيران من مال وعتاد لخلق بؤرة للتوتر بمنطقة شمال افريقيا، للتغطية على المشاكل الداخلية التي تتخبط بها (سياسية إقتصادية إجتماعية)، وردا على التحاق المغرب للعمل بمؤسسات الاتحاد الافريقي وكذلك قرار محكمة العدل الأوروبية المتعلق بالاتفاقية الفلاحية بين المغرب وبين الاتحاد الأوروبي التي حكمت لصالح المغرب مما أفشل مناورتهم، وبموجبها أصبح المغرب يلعب دورا محوريا و استراتيجيا في افريقيا، وهذا ما يظهر جليا في الاستثمارات الكبيرة داخل معاقل التنظيم الارهابي والجزائر سابقا حيث ذهبت كل الأموال الطائلة التي قدمت لبعض الدول كالرشاوي أدراج الرياح، دون نسيان تشطيبهم عن ديون تلك الدول التي كانت في وقت قريب تعترف بالكيان الوهمي ومن أشد مناصريها وكانت تضايق المغرب في مختلف المناسبات والمحافل الدولية، و بعد هذه الانتصارات أصبحت الان الجزائر تلعب على المكشوف وبشتى الطرق لتسوق إنتصارات وهمية.
فهل هذا التحدي للقرارات الأممية، وتحدي شرعية المغرب في أقاليمه الجنوبية، والذي يعتبر بلدا حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية في محاربته الارهاب، وبانسحابه هذا فقد منح للأمم المتحدة مزيدا من الوقت من أجل اتخاذ قرارات أكثر صرامة وحزما ضد “الكيان الوهمي” البوليساريو وفصائله الارهابية لانقاذ المنطقة من المزيد ومن تفريغ ارهابيين بالصحراء المغربية و شمال افريقيا التي قد تنتقل إلى أوروبا والعالم.
2 Comments
الخرائر و البوزبال قريبا الى مزبلة التاريخ
اللهم شتت شمل اعداء وحدتنا الترابية الى يوم الدين اللهم انصر المغرب وملكنا على اعداء الوطن عاش الملك