فرنسا: اربعة قتلى و10 جريحا في هجوم ارهابي في ستراسبورغ
ارتفعت حصيلة “الهجوم الإرهابي” الذي نفّذ في سوق ميلادية في ستراسبورغ مساء الثلاثاء مسلّح لا يزال متوارياً عن الأنظار إلى أربعة قتلى و10 جرحى بينهم ثلاثة أو أربعة بحالة حرجة، بحسب رئيس بلدية المدينة الواقعة في شمال شرق فرنسا.وقال رئيس بلدية ستراسبورغ رولان ريس لوكالة فرانس برس إنّ الهجوم أوقع “أربعة قتلى وحوالي 10 جرحى بينهم ثلاثة أو أربعة حياتهم في خطر”.وكانت حصيلة سابقة أعلنتها السلطات أفادت بسقوط ثلاثة قتلى و11 جريحاً في الهجوم الذي نفّذه مسلّح مدرج على قوائم الأشخاص الذين يشكّلون خطراً على أمن الدولة.وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس ّإنّها فتحت تحقيقاً في هذا الهجوم بتهم ارتكاب “جرائم قتل ومحالات قتل على علاقة بمشروع إرهابي وعصبة أشرار إرهابية إجرامية”.وفجر الأربعاء أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أنّ الحكومة قررت عقب الهجوم رفع مستوى التأهّب الأمني في عموم أنحاء البلاد في إطار خطة “فيجيبيرات” الأمنية.وقال الوزير للصحافيين “نحن الآن في فرنسا عند مستوى فيجيبيرات مشدّدة. لقد قرّرت الحكومة للتوّ الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ، مع فرض إجراءات رقابة مشدّدة على الحدود ورقابة مشدّدة في كل أسواق عيد الميلاد في فرنسا وذلك بهدف تجنّب خطر حدوث هجوم يقلّد” هجوم ستراسبورغ. وأضاف أنّ الهجوم أوقع ثلاثة قتلى و12 جريحاً بينهم ستة بحالة حرجة للغاية.
وانتشرت وحدات عسكرية خاصة لمكافحة الإرهاب وتسيّر الشرطة بشكل منتظم دوريات بين 300 من الأكشاك الخشبية في السوق.ويتزامن الاعتداء مع تعرّض قوات الأمن الفرنسية لضغوط قوية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة.وتمّ نشر نحو 90 ألف شرطي السبت في الجولة الرابعة من احتجاجات “السترات الصفراء”.وبعد ثلاث سنوات من قيام مجموعات من الجهاديين بقتل 130 شخصًا في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، تقول أجهزة مكافحة الإرهاب إنّ وجهة تركيزها تغيّرت.وبدلاً من الهجمات المنسّقة، بات همّها الرئيسي تجنّب الهجمات المنفردة من متطرفين يتحرّكون بدون أن تكون لديهم صلات مباشرة بالجماعات الإرهابية.وكان الجهادي التونسي أنيس العامري (23 عاماً) اقتحم في 19 كانون الأول/ديسمبر 2016 بشاحنته سوقاً ميلادية في برلين، في اعتداء أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه وأوقع 12 قتيلاً دهساً وهو الاعتداء الجهادي الأكثر دموية الذي شهدته ألمانيا حتى اليوم.