طهران ترد على ترامب : لا مفاوضات قبل العودة إلى الاتفاق النووي
العودة إلى الاتفاق النووي قبل العودة إلى المفاوضات.. هكذا كان رد طهران على تصريح الرئيس الأمريكي الاثنين عن استعداده للقاء المسؤولين الإيرانيين. وقال الثلاثاء مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني “عودة أمريكا للاتفاق النووي من شأنها تمهيد الطريق غير المعبد الراهن”. فيما صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن المحادثات مع الإدارة الأمريكية الحالية مستحيلة.
قال حميد أبو طالبي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء إن أي محادثات مع واشنطن يجب أن تبدأ بخفض التصعيد والعودة إلى الاتفاق النووي، في رد مباشر على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين حول استعداده للقاء المسؤولين الإيرانيين “متى أرادو ذلك”، ودون “شروط مسبقة”.
وكتب أبو طالبي على تويتر “من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات… عليهم أن يلتزموا بأداتها. فاحترام الشعب الإيراني وخفض التصرفات العدائية وعودة أمريكا للاتفاق النووي من شأنها تمهيد الطريق غير المعبد الراهن”.
وقال أبو طالبي إن إيران أبدت انفتاحا إزاء الحوار في الماضي خصوصا خلال الاتصال الهاتفي بين روحاني والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في العام 2013. مضيفا أن الاتصال آنذاك كان “مرتكزا على الإيمان بإمكانية السير في طريق بناء الثقة عبر الالتزام بأداة الحوار. الاتفاق النووي كان ثمرة للالتزام بالحوار فلابد من القبول به”.
“المحادثات مع الإدارة الأمريكية الحالية مستحيلة”
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي صرح الاثنين أن المحادثات مع الإدارة الأمريكية الحالية مستحيلة.
وقال قاسمي أمام صحافيين “نظرا للإجراءات العدائية التي قامت بها أمريكا ضد إيران لن يكون هناك إمكانية للتحاور معها وإن أمريكا أثبت أنه لايمكن الثقة بها يوما بعد يوم”، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية.
“عدم اللعب بالنار”
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في أيار/مايو الماضي سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، كما أعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وتعتبر واشنطن أن إيران تلعب دورا مزعزعا للاستقرار في الشرق الأوسط ووضعت 12 شرطا للتوصل إلى اتفاق جديد معها.
وتبادل البلدان الاتهامات والتهديدات الأسبوع الماضي. فقد نصح حسن روحاني نظيره الأمريكي “بعدم اللعب بالنار” معتبرا أن أي نزاع مع إيران “سيكون أم المعارك”.
عندها رد ترامب في تغريدة له قال فيها “إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا وإلا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ”.