روسيا توجه الاتهام رسميا لمراسل وول ستريت جورنال بالتجسس
قالت وكالات أنباء روسية، الجمعة، إن محققي جهاز الأمن الاتحادي الروسي وجهوا رسميا تهمة التجسس لإيفان جيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الذي نفى الاتهامات وقال إنه كان يمارس عمله الصحفي.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي في 30 مارس إنه احتجز جيرشكوفيتش في مدينة إيكاترينبرج التي تقع في منطقة الأورال، وإنه فتح قضية تجسس ضد المراسل لاتهامه بجمع ما وصفه بأنه أسرار عن المجمع الصناعي العسكري.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن مصدر قوله “تم توجيه الاتهام إلى جيرشكوفيتش”.
وقالت وكالة تاس إن محققي جهاز الأمن الاتحادي وجهوا الاتهام رسميا لجيرشكوفيتش بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وهو ما نفاه جيرشكوفيتش (31 عاما).
ونقلت تاس عن مصدر لم تكشف هويته قوله إن جيرشكوفيتش “نفى بشكل قاطع جميع الاتهامات وصرح بأنه يمارس أنشطة صحفية في روسيا”.
وامتنع مصدر تاس عن الإدلاء بمزيد من التصريحات مشيرا للطبيعة السرية للقضية.
وقالت الصحيفة في بيان “رأينا تقارير إعلامية تشير إلى توجيه الاتهام إلى إيفان… كما قلنا منذ البداية، هذه الاتهامات باطلة من أساسها وبلا مسوغ، وسنظل نطالب بالإفراج على الفور عن إيفان”.
وجيرشكوفيتش هو أول صحفي أميركي يُعتقل في روسيا بتهمة التجسس منذ نهاية الحرب الباردة.
وقال الكرملين إن جيرشكوفيتش كان يتجسس “تحت ستار” الصحافة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن جيرشكوفيتش قُبض عليه متلبسا أثناء محاولته الحصول على أسرار.
وحثت الولايات المتحدة روسيا على الإفراج عن جيرشكوفيتش ووصفت مزاعم روسيا المتعلقة بتهمة التجسس بأنها سخيفة. ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إطلاق سراح جيرشكوفيتش.
ولم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنا بعد على القضية.
ويتحدث جيرشكوفيتش اللغة الروسية بطلاقة وولد لمهاجرين روسيين وتربى في نيوجيرزي، وانتقل إلى موسكو في أواخر عام 2017 للانضمام
إلى صحيفة موسكو تايمز الناطقة بالإنجليزية، ثم عمل بعد ذلك في وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت روسيا بدء “عمليتها العسكرية الخاصة” في فبراير 2022 حين كان جيرشكوفيتش في لندن وعلى وشك العودة إلى روسيا للانضمام إلى مكتب صحيفة وول ستريت جورنال في موسكو.
وتقرر حينها أنه سيعيش في لندن ويسافر إلى روسيا من حين لآخر للتغطية الصحفية كمراسل معتمد من وزارة الخارجية الروسية.