روسيا: بوتين رئيساً للمرة الرابعة وسط تنديد للمعارضة بتزوير الانتخابات
اعيد انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاحد لولاية رابعة ب73,9 في المئة من الاصوات، وفق استطلاعات لدى الخروج من مراكز الاقتراع اجراها معهد “فيتيسيوم” بعد اغلاق اخر هذه المراكز.
وحل مرشح الحزب الشيوعي بافيل غرودينين ثانيا بحصوله على 11,2 في المئة من الاصوات متقدما على القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي (6,7 في المئة) والصحافية القريبة من المعارضة الليبرالية كزينيا سوبتشاك (2,5 في المئة). وبذلك، سيبقى بوتين رئيسا حتى العام 2024.
وكانت صناديق الاقتراع قد اغلقت في موسكو والمدن الكبرى في انتخابات رئاسية اشبه باستفتاء، فيما تتهم المعارضة السلطات بتضخيم المشاركة عبر اللجوء الى التزوير من اجل اضفاء شرعية على عملية اقتراع خالية من المفاجآت.
وتصدر اولى نتائج استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع بعيد الساعة 18:00 ت غ موعد اقفال آخر صناديق الاقتراع في كاليننغراد، على ان تبدأ النتائج الجزئية بالصدور خلال الليل.
وأفاد ناشطون من المعارضة الأحد عن قيام الشرطة بجلب ناخبين في حافلات إلى مراكز الاقتراع وتوزيع قسائم شراء مواد غذائية بأسعار مخفضة على الروس الذين يذهبون للإدلاء بأصواتهم.
وعرضت منظمة “غولوس” غير الحكومية والمتخصصة في مراقبة الانتخابات حالات التزوير على موقعها الالكتروني مشيرة قرابة الساعة 17:00 ت غ الى 2472 تجاوزا مثل حشو صناديق والتصويت اكثر من مرة واعاقة عمل المراقبين.
واتهم اليكسي نافالي، ابرز المعارضين الروس، الذي رفضت المفوضية العليا للانتخابات ترشحه للانتخابات الرئاسية بسبب ادانته قضائيا، الكرملين بتضخيم المشاركة بعمليات تزوير عبر حشو الصناديق او عبر تنظيم نقل الناخبين باعداد كبيرة الى مراكز الاقتراع.
وقال نافالني في مؤتمر صحافي “انهم بحاجة الى اقبال. النتيجة معروفة سلفا وهي فوز بوتين باكثر من 70 بالمئة (من الاصوات)”، مؤكدا ان نسبة المشاركة الحقيقية ادنى من تلك المسجلة في انتخابات 2012.
وشدد نافالني على ان “السبيل الوحيد للنضال السياسي في روسيا هو بالتظاهر. سنستمر في القيام بذلك”.