تفكيك شبكة لإغراق المغرب بـ”القرقوبي الإسباني” عبر المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية

كشفت مصادر، أنه في الوقت الذي تخوض فيها الأجهزة الأمنية المغربية حربًا شرسة على شبكات تهريب القرقوبي القادم من الجزائر، تحاول شبكات إجرامية أخرى فتح جبهة جديد لإغراق المغرب بـ”القرقوبي الإسباني” عبر المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.

وتجسدت أول بوادر فتح الجبهة الجديدة، في تفكيك الحرس المدني والشرطة الإسبانيتين شبكة إجرامية لتهريب الأقراص المهلوسة إلى المغرب، واعتقال 18 مجرمًا مشتبه فيه ينحدرون من المغرب وإسبانيا، وفق ما أوردته العديد من الصحف الإسبانية، الثلاثاء.

ورغم عدم الإشارة إلى حجز كميات من “مخدر القرقوبي”، إلا أن الأمن الإسباني كشف أن الشبكة زورت في عامين 50000 وصفة طبية من أجل شراء “الديازيبام”، دواء يباع في إسبانيا، بهدف تهريبه وبيعه في المغرب، وأوضحت المصادر ذاتها، أن ذلك الدواء يستعمل لصنع القرقوبي الذي يعتبر ثاني مخدر يستهلك في المغرب، وأنه المخدر “المفضل في أوساط الطبقات الاجتماعية الفقيرة في المملكة”، ويستعمل “الديازيبام” في الأصل كدواء تمهيدي لإحداث التخدير، وإزالة القلق والأرق ونوبات الهلع.

فيما بدأت عملية إسقاط تلك الشبكة الإجرامية، في أبريل 2015، على ضوء تحقيق في صيدلية في مدينة قاديس، إذ اكتشفت الشرطة ارتفاع تزوير الوصفات الطبية لشراء الأدوية التي تتوفر على مادة “كلونازيبام”، وبدوره قاد الحرس المدني سنة 2015، تحقيقات في مدينة قادس بعد تلقيه شكاوى من ممرضين نفسانيين يحذرون فيها من استعمال وصفات طبية مزورة تحمل توقيعاتهم.

وهكذا توصل الأمن إلى أن الوصفات الطبية للحصول على القرقوبي تنتشر في مدن إشبيلية وغرناطة والميرية ومدريد، تقريبًا في 14 مدينة إسبانية، وبينت مصادر أخرى أنه تم اعتقال عناصر تابعين للشبكة في مدينة سبتة المحتلة، يعتبرون حلقة الوصل بين أفراد الشبكة في الجزيرة الإيبيرية والمغرب

مكتب التحرير

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *