تفاعلا مع فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة، المغرب يفرض قيودا صارمة على استيراد اللحوم

تفاعلا منه مع فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة المصدرة إلى عدد من دول العالم، قرر المكتب الوطني للسلامة الصحية وقف دخول أي لحوم صادرة عن شركتي “جي بي أس” أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، وشركة “بي إر أف”، أكبر منتج للحوم الدواجن في العالم.

وبحسب ما أوردت يومية “المساء” في عددها الصادر ليوم غد الجمعة، فإن هناك تعليمات صارمة صدرت للمفتشين بجميع المعابر الحدودية والموانئ بتشديد المراقبة على اللحوم ومنجاتها القادمة من البرازيل، وأضاف ذات المصدر أن التعليمات صدرت بمراقبة ملفات الاستيراد الخاصة بالشحنات التابعة للمؤسسات والشركات المعتمدة من طرف المصالح الصحية البيطرية، والتي توجد ضمن لائحة الشركات المسموح لها بالتصدير إلى دول الاتحاد الأوربي واستبعاد الشحنات الخاصة بالشركتين المذكورتين ومنعهما من الدخول إلى السوق المغربي.

وشددت اليومية ذاتها، على أن التعليمات التي وجهت للمفتشين بخصوص مسطرة مراقبة اللحوم القادمة من البرازيل، تشمل توسيع قاعدة العينات المعالجة وإجراء تحاليل مخبرية ميكروبولوجية للبحث عن أي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تكون شحنات اللحوم ملوثة بها، بالإضافة إلى إجراء فحص لطبيعة اللحوم المستوردة عن طريق الحمض النووي والبحث عن المضافات وخاصة المواد الحافظة الممنوعة.

وانفجرت الفضيحة عندما اكتشفت الشرطة الجمعة الماضية أن عددا من كبار مصدّري اللحوم قاموا برشوة مفتشين في دوائر المراقبة الصحية لكي يصادقوا على تراخيص تفيد بأن كميات ضخمة من اللحوم الفاسدة الموجودة لديهم هي صالحة للاستهلاك الآدمي.

يذكر أن البرازيل تصدر لحومها البيضاء والحمراء إلى 150 دولة وتبلغ قيمة هذه الصادرات من لحوم الأبقار والدجاج 10 مليارات دولار سنويا.

مكتب التحرير

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *