تعرف على مؤامرات خصوم المغرب في قمة “أديس أبابا”

لم تكن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سهلة كما قد يتوقع البعض، بل كانت صعبة، حيث استمرت المناورات إلى يوم المصادقة على طلب عودة المغرب، هذا على الأقل ما تؤكده أسبوعية «جون أفريك» والتي خصصت في عددها الأخير ملفا عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وتحدثت فيه، أو بالأحرى، كشفت فيه عن العراقيل التي وضعت أمام طلب المغرب بالعودة إلى الاتحاد.

وحسب الأسبوعية ذاتها، فقد كانت رئيسة المفوضية الإفريقية «دلاميني زوما» على رأس المناورين، حينما دفعت مساعدتها التي تتحدر من دولة أنغولا إلى قراءة الاجتهاد القانوني الذي صاغه المكتب القانوني التابع للاتحاد بشأن طلب عودة المغرب، وهو الاجتهاد الذي طالبت به الدول التي تعترض على عودة المغرب … جنوب إفريقيا والجزائر على وجه الخصوص.

 وفي هذه اللحظة، تدخل«ألفا كوندي» بصفته الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، وهو أيضا أحد الأصدقاء الأساسيين للمغرب، وطلب من مساعدة «دلاميني زوما» مغادرة القاعة.

فهمت «دلاميني زوما» الرسالة، وتابعت كلمتها، خاصة بعد أن طلب منها الرئيس «ألفا كوندي» الإعلان عن عدد الدول التي وافقت على طلب المغرب، فأكدت أن العدد يصل إلى  39 دولة، واعتراض عشرة دول.

كان أول المتدخلين «روبرت موغابي» رئيس الموزامبيق، ثم تدخل بعده الرئيس الجنوب إفريقي «جاكوب زوما»، ثم بعدهما الوزير الأول الجزائري، الذي ذهب بعيدا حينما طالب المغرب بتعديل الدستور.

ولم يقف الوزير الأول الجزائري عند هذا الحد، بل طلب من المؤتمر إلى من مناقشة طلب المغرب في لجنة خاصة من المؤتمر القمة، وهو سيناريو ثاني بعد فشل سيناريو «الرأي القانوني» الغرض منه استبعاد عودة المغرب في قمة أديس أبابا.

في الجهة الأخرى، كان لا بد من تدخل أصدقاء المغرب، والتي قالت المجلة دافعوا عن طلب عودة المغرب، وعلى رأسهم الرئيس الرواندي والرئيس السنيغالي والرئيس الكونغولي والرئيس الغابوني وممثل الرئيس الغيني والوزير الأول الإثيوبي والرئيس القمري.

ومع ذلك، تشنجت الأجواء في القاعة، بعد أن استمر الرئيس الجنوب إفريقي والوزير الأول الجزائري في عرقلة الأشغال، قبل أن يتدخل الرئيس «ألفا كوندي»، حينما طرح السؤال على الحضور: «ما العمل؟»، فتدخل الوزير الأول الجزائري حينها وطالب بضرورة الاستنجاد بالرئيس الجنوب إفريقي «زوما» الذي دفعه حماسه إلى استفزاز رئيس الاتحاد في لحظة انفعال، والذي تصدى له هذا الأخير وألزمه بالاعتذار، وبعدها انتقل «كوندي» إلى حسم الاجتماع بقبول الطلب المغربي دون تصويت.

مكتب التحرير

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *