تركيا.. إنهاء عمليات البحث والإنقاذ ووضع آلية للتعرف على الجثث المجهولة

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الأحد، إنهاء عمليات البحث والإنقاذ في معظم المناطق المنكوبة بالزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من الشهر الجاري، باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضرراً. وتشهد تركيا حاليا عمليات للتثبت من الجثث المجهولة عبر فحص الحمض النووي.

وقالت رئيس الإدارة يونس سيزار، خلال إحاطة لوسائل الإعلام، إن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 40 ألفا و689 قتيلا.

من جهته، دعا وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، المواطنين للتوجه إلى مراكز مخصصة في كل ولاية للحصول على عينة دم لإجراء الفحص وتسهيل التعرف على أصحاب الجثث مجهولة الهوية.

وقال وزير الداخلية التركي، الأحد، إن هناك نحو 82 ألف مبنى إما انهارت تماماً أو تضررت بشدة نتيجة الزلزالين المتتالين في الولايات العشر، مشيراً إلى أن عملية حصر المباني المتضررة ستكتمل الاثنين.

حصر الأضرار

كما بدأت السلطات التركية في حصر أضرار الزلزال بعد تباطؤ عمليات الإنقاذ. ودبت روح الحياة في مدن تركيا المنكوبة، وانطلقت بالفعل أعمال التنظيف والتعقيم في الشوارع المحيطة بالمناطق والمباني المتضررة.

وفي الأثناء، يتواصل نزوح المتضررين جراء الزلزال من الولايات المنكوبة في تركيا إلى مناطق أخرى بحثا عن مأوى ومكان أكثر أمنا.

واشتكى مواطنون من عمليات استغلال من الشركات لنقل ما بقي من أمتعتهم، حيث وجدت بعض الشركات المستغلة في الكارثة فرصة لرفع تعريفة النقل. وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها فيما اعتبر واحدا من أسوأ كوارث المنطقة.

هذا وضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، تركيا، مساء السبت، بحسب المركز الأوروبي لرصد الزلازل.

ووفقا للرصد، يقع مركز الزلزال على مسافة 54 كلم شمال غرب مدينة كهرمان مرعش التي يقطنها حوالي 376 ألف شخص، وعلى عمق 10 كم.

وحسب هيئة حالات الطوارئ التركية، استمر الزلزال حوالي 10 ثوانٍ. وشعر السكان بالهزات الأرضية في كهرمان مرعش وأديامان وغازي عنتاب المجاورتين.

بالمقابل، طالبت السلطات السكان بالابتعاد عن المباني المتضررة خوفا من انهيارها في أي لحظة.

أما في سوريا، فقد بلغ عدد الضحايا حتى الآن ما يقارب 6396 منذ وقوع الكارثة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وارتفعت بذلك الحصيلة الأخيرة في كلا البلدين إلى ما يقارب 47,000 ضحية، في حين لم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *