تحت النار.. تعرف إلى أهمية مقر القيادة العامة للجيش السوداني

تصاعدت حدة الاشتباكات ودوي الانفجارات في محيط القيادة العامة للجيش السوداني، اليوم الأربعاء، بعد اندلاع معارك في جميع أنحاء السودان منذ يوم السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحولت إلى أعمال عنف دامية رغم الإعلان عن هدنة بدأت مساء أمس.

وفي خضم المعارك الجارية تصاعدت الاشتباكات العنيفة للسيطرة على مبنى القيادة العامة للجيش، الذي يضم مقار سيادية ذات أهمية استراتيجية لكلا الطرفين، وذلك لعدة أسباب ندرج أبرزها.

يضم مبنى الاستخبارات ووزارة الدفاع

إذ يضم هذا المقر عدة مبانٍ مهمة، منها مبنى المخابرات ومبانٍ سكنية لإقامة عدد من الدبلوماسيين وموظفي الخدمة المدنية، ومنهم قائد قوات الدرك، بحسب ما أوضح الصحافي ماهر أبو جوخ في مقابلة مع “العربية”.

مبنى القيادة العامة (غوغل إيرث)

كما يضم بيت الضيافة الذي يقيم فيه عادة القائد العام للقوات المسلحة، وكان يقيم فيه الرئيس السابق عمر البشير.

كذلك يقع مقر القيادة بالقرب من منطقة المطار التي تربطها مداخل عدة مع مبنى القيادة العام.

منطقة القيادة العامة

ويقع مقر القيادة العامة وسط العاصمة الخرطوم، ويتكون من خمسة أبنية أيضاً هي مبنى القوات البرية، وقيادة القوات البحرية ومبنى القوات الجوية، والاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع.

يشار إلى أن الاشتباكات كانت تفاقمت خلال الساعات الماضية في محيط القيادة العامة، بحسب مصادر العربية/الحدث، ما ينذر بانهيار الهدنة بين الطرفين.

هدنة لـ 24 ساعة

وكان الطرفان المتقاتلان تعهدا أمس بالالتزام بهدنة (اقترحتها الولايات المتحدة) لمدة 24 ساعة تبدأ اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، إلا أنها سرعان ما أجهضت مع تجدد الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني.

يذكر أن هذا الاقتتال الدامي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كان انطلق السبت الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.

مصادر #العربية: الاشتباكات تتركز حاليا في محيط القيادة العامة بـ #الخرطوم#السودان pic.twitter.com/eTylrDvdTO

— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) April 19, 2023

لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

إلا أن مصادر مطلعة كانت أكد للعربية/الحدث سابقا أن الطرفين بدآ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *