“تالة حبيبتي”.. يستعيد ثورة تونس
ويغوص هذا الفيلم الروائي الأول للمخرج مهدي الهميلي في أحداث واقعية عاشها المخرج نفسه في مسقط رأسه مدينة تالة، التي انتفض أهلها بعد توسع رقعة الاحتجاجات ضد النظام السابق للمطالبة بالحرية والكرامة، لكنهم جوبهوا بالقمع والرصاص، وهو ما تسبب في مقتل عدد من المحتجين.
ويتمحور سيناريو الفيلم -الذي بدأ عرضه قبل ثلاثة أيام من حلول الذكرى السادسة للثورة وسقوط بن علي (14 يناير/كانون الثاني 2011)- حول قصة فتاة شابة تدعى حورية تعمل في مصنع للنسيج، لكنها تناضل بلا هوادة من أجل كسب معركة الحرية ضد نظام الظلم والاستبداد.
وبالرغم من أنها متزوجة من رجل لا يؤمن بالثورات الشعبية، ويخشى من سطوة القبضة الأمنية في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ظهرت حورية -التي جسدت دورها الممثلة نجلاء بن عبد الله- قوية ومتمردة على السلطة من خلال استبسالها في المشاركة في التحركات.
وحول رمزية هذه الشخصية المتمردة صرحت الممثلة التونسية نجلاء بن عبد الله للجزيرة نت بأن فيلم “تالة حبيبتي” يعد تكريما للمرأة التونسية التي كان لها دور فعال في التحركات الاحتجاجية ضد النظام الديكتاتوري، موضحة أن حورية تمثل المرأة التونسية بمختلف شرائحها.