بعد الاتحاد الاوروبي الأمم المتحدة ترحب بانسحاب المغرب من الكركارات
في سلسلة من الترحيبات من امريكا واسبانيا وفرنسا و الاتحاد الاوروبي جاء الدور على الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام، اليوم الاثنين، بقرار المغرب الانسحاب الأحادي الجانب من منطقة الكركرات، واصفة هذه الخطوة ب”الإيجابية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، قد دعا أمس الأحد، كلا من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو الانفصالية إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تصعيد التوتر في منطقة الكركرات بالشريط العازل جنوب الصحراء بين الجدار الرملي المغربي والحدود الموريتانية”.
وفي بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه (استيفان دوغريك) أعرب “غوتيريش”عن القلق العميق إزاء تصاعد حدة التوتر بين الجانبين وقال “إن عناصر مسلحة تابعة للمغرب والبوليساريو على مرمي حجر من بعضهما البعض، وهو الوضع الذي ترصده خلال ساعات النهار بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) منذ غشت 2016″.
وحث الأمين العام بقوة “الطرفين على سحب غير المشروط لجميع العناصر المسلحة من المنطقة العازلة في أقرب وقت ممكن، لخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار في سياق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.
وكان الملك محمد السادس، قد أجرى اتصالا هاتفيا ،يوم الجمعة، مع انطونيو غيتريس، الامين العام لمنظمة الامم المتحدة.
وخلال هذا الاتصال، أثار الملك انتباه غيتريس الى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة ل”البوليساريو” وأعمالهم الاستفزازية.
وأكد البلاغ أن هذه الأعمال اقترفت بشكل مقصود قبل شهر من عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بهدف خلق البلبلة، وفي محاولة يائسة لنسف هذا المسلسل.
وقد طلب الملك من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.