بعد اقتحام الأقصى.. إطلاق نار على موقع عسكري إسرائيلي في بيت لحم

بعد ساعات قليلة من مهاجمة الشرطة الإسرائيلية المصلين في المسجد الأقصى، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إطلاق نار على موقع عسكري عند معبر 300 في طريق بيت لحم.

كما أشار إلى أن الهجوم لم يسفر عن إصابات، إلا أنه ألحق ضررًا بالموقع العسكري، مشيرا إلى أنه جاري تمشيط المنطقة للعثور على الفلسطينيين الذين قادوا الهجوم.

اعتقال أكثر من 400 فلسطيني

ويأتي هذا الهجوم، بعد ساعات من اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس فجر الأربعاء وأطلقت قنابل صوت على شبان فلسطينيين ألقوا ألعابا نارية عليهم وسط موجة عنف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عشرات المصلين أصيبوا في مداهمة للشرطة الإسرائيلية. كما أعلنت هيئة الأسرى الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 400 فلسطيني خلال عملية الاقتحام.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها تحركت بعد أن أحضر عدد من الشبان ألعابا نارية وعصي وحجارة وتحصنوا في المسجد، وأن الشبان رددوا هتافات عنيفة وأغلقوا الأبواب.

كما زعمت أنه “بعد العديد من المحاولات المطولة لحثهم على الخروج طوعا دون جدوى اضطرت قوات الشرطة إلى دخول المجمع لإخراجهم”.

من الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس – رويترز

دعوات متطرفين يهود

وتحصن الشبان داخل المسجد ردا على دعوات متطرفين يهود لذبح ماشية في الحرم القدسي، وهو تقليد ديني قديم يمارس في عيد الفصح.

بدورهم، رد النشطاء الفلسطينيون بإطلاق وابل من الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت وتم اعتراضها جميعا. وبعد ساعات شنت إسرائيل غارة جوية على ما قالت إنها مواقع لتصنيع وتخزين أسلحة تابعة لحركة حماس في غزة. واستمر إطلاق الصواريخ والغارات الجوية بعد شروق الشمس.

من الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس – رويترز

“سنرد بقوة”

من جانبه، قال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ”لا نريد أن يتصاعد الموقف، لكن إذا استمر إطلاق الصواريخ، سنرد بقوة”.

ويسمح لليهود بزيارة الحرم، لكنهم لا يؤدون الصلاة فيه بموجب اتفاقيات طويلة الأمد بين الجانبين. لكن مثل هذه الزيارات، التي تزايدت في السنوات الماضية، فاقمت شكوك الفلسطينيين، خاصة وأن بعض اليهود يصلون بهدوء هناك في كثير من الأحيان.

من الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس – رويترز

هذا وتحظر إسرائيل ذبح أضاحي في الحرم القدسي، لكن دعوات متطرفين يهود لإحياء هذه الممارسة – والتي تضمنت منح مكافآت نقدية لأي شخص يحاول حتى إدخال ماشية للحرم – ضاعفت المخاوف بين المسلمين من تخطيط إسرائيل للسيطرة على الموقع.

وأثار التصعيد الذي يأتي مع احتفال المسلمين بشهر رمضان واستعداد اليهود لبدء عيد الفصح مساء الأربعاء، مخاوف من اندلاع أعمال عنف أوسع نطاقا، كما أدانته عدة دول عربية وغربية داعية المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف التصعيد الذي ينذر بإشعال الموقف.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *