برشلونة في مباراة مصيرية أمام باريس سان جرمان
يخوض فريق برشلونة مساء اليوم الأربعاء على ملعبه مباراة مصيرية في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام باريس سان جرمان، سيدخل على إثرها تاريخ المنافسة في حال قلب تخلفه أربعة أهداف أو يودعها مبكرا في غير العادة.
قال مهاجم برشلونة لويس سواريز عشية المواجهة الحاسمة أمام باريس سان جرمان في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي تقام مساء الأربعاء عند الساعة 20.45 (19.45 بتوقيت غرينتش) على ملعب “كامب نو”، إن “المهمة صعبة لكنها غير مستحيلة”.
وصرح المدرب لويس أنريكي معلقا على الخسارة المذلة التي سجلها فريقه في مباراة الذهاب قبل ثلاثة أسابع في باريس بنتيجة صفر-4 إن لاعبيه “سجلوا ستة أهداف في مناسبات أخرى” فهم بالتالي قادورن على قلب التخلف أمام النادي الفرنسي.
هل سيؤكد فريق برشلونة أنه “أكثر من ناد”؟
فهل سيفعلها “البارسا” ويحقق المعجزة أمام منافس يرغب بالثأر لخسارتيه بربع النهائي في 2013 و2015؟ وهل يحدث سابقة تاريخية ويؤكد أنه “أكثر من ناد”؟ تاريخ دوري أبطال أوروبا يشهد أن من أصل 58 فريقا خسروا برباعية نظيفة في مواجهة الذهاب، لم يسبق لأي واحد منهم أن حول تخلفه إلى تأهل.
الحقيقة أن زملاء ليونيل ميسي دخلوا في مباراة الإياب غداة الخسارة المريرة المسجلة على ملعب “بارك دي برانس” في باريس في 14 شباط/فبراير الماضي، وتحول حب مشجعي الفريق للمدرب أنريكي إلى كراهية أدت إلى قطيعة بين الأخير ولاعبيه.
وتم انعقاد اجتماع أزمة في غرفة الملابس، ليتفق الجميع تحت ضغط إطارات “البارسا” بزعامة ميسي وأنييستيا وبيكيه إلى تغيير في طريقة اللعب، فتحولت خطة 4-3-3 إلى 3-4-3 لتمنح العبقرية الأرجنتيني اللعب خلف المهاجمين بقيادة الثنائي سواريز-نيمار.
وأثمرت التغييرات التي قام بها أنريكي عن استعادة لاعبيه الثقة باللعب، كما استعادوا طعم الفوز واكتساح المنافسين آخرهم سبورتينغ خيخون (6-1) وسلتا فيغو (5-صفر) بالدوري الإسباني. واستفاد “البارسا” من تراجع أداء غريمه ريال مدريد ليخطف منه الصدارة بفارق نقطة واحدة.
فإذا كانت مهمة برشلونة واضحة وعزيمتها بقلب النتيجة قوية، فإن مهمة باريس سان جرمان لا تخلو من الوضوح أيضا وعزيمة لاعبيه على حجز بطاقة التأهل لربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي أقوى.