بالجمعة الثالثة من رمضان.. القوات الإسرائيلية تعزز انتشارها في القدس
عزز الجيش الإسرائيلي قواته، اليوم الجمعة، وأعاد تموضع الجنود في المدن الإسرائيلية الكبرى والقدس، وسط أنباء عن إغلاق الطرق المؤدية للأقصى والبلدة القديمة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان. ونشرت الشرطة الإسرائيلية 2300 عنصر في القدس، إضافة لتعزيزات أخرى قبيل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الشرطة الإسرائيلية كثفت من وجودها حول المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الأمن كان قد منع عددا من المصلين من دخول المسجد الأقصى فجر اليوم، واعتدى على عدد من الفلسطينيين.
وفجر أمس الخميس، انتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في البلدة القديمة بالقدس، ومنعت من هم أقل من 40 عاما من دخول المسجد الأقصى لصلاة الفجر.
وستتوقف مآلات الأمور على صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالبلدة القديمة بالقدس، التي تجتذب أعدادا كبيرة من الفلسطينيين. وكان الحرم القدسي نقطة لاشتعال التوترات خلال شهر رمضان.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى مجددا، ليل الأربعاء، واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه.
وأكد مراسل “العربية” و”الحدث” أن القوات الإسرائيلية اعتدت على المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، مضيفا أن القوات الإسرائيلية حاصرت المصلى القبلي واعتدت على المعتكفين في المسجد بالضرب بالعصي.
وقد قوبلت الأحداث بتنديد عربي ودولي ضد الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش عن “صدمته” و”ذهوله” إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الأمن الإسرائيلية بحق مصلين فلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة ليل الثلاثاء.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، إن “الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف والضرب من جانب قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكل من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف”.