انخفاض معدل انتقال الخلايا السرطانية بالمغرب بـ53 بالمائة في 20 سنة

مكنت حملات التشخيص المبكر التي تقوم بها مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، من خفض معدل انتقال الخلايا السرطانية من عضو إلى آخر، أو ما يسمى بالإنبثاث، إلى أقل من 7 في المائة سنة 2017، مقارنة بـ 60 في المائة عام 1997.

 حسن الريحاني رئيس الجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية، أوضح أن هذه النتيجة تعكس الأثر الإيجابي للتشخيص المبكر بفضل الحملات التحسيسية لمؤسسة للا سلمى بشراكة مع وزارة الصحة في جميع جهات المملكة، مشددا على أن تشخيص الأورام السرطانية في مرحلة مبكرة يتيح فرصة أكبر للشفاء.

وأبرز رئيس قسم الأنكولوجيا الطبية في المعهد الوطني للأنكولوجيا، على هامش أشغال المؤتمر الوطني الثامن للأنكولوجيا الطبية التي انطلقت أمس الجمعة 25 مارس بالرباط، أن الحملة التحسيسية التي نظمتها مؤسسة للا سلمى سنة 2016 حققت هدفها باستفادة حوالي مليون امرأة.

وأضاف المتحدث ذاته، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب حقق قفزة نوعية في مجال مكافحة هذا الداء منذ إحداث المؤسسة سنة 2005، وذلك بإنشاء 16 مركزا استشفائيا لعلاج السرطان في جميع جهات المغرب لتعزيز خمس مستشفيات جامعية كبرى في الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس ووجدة، بالإضافة إلى المراكز الإقليمية للحسيمة ومكناس وأكادير وغيرها، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا إنشاء مركزين استشفائيين جديدين مخصصين لعلاج هذا الداء في مدينتي العيون وبني ملال.

وأكد أن المغرب يعد أول بلد يتوفر على مخطط وطني للوقاية من مرض السرطان ومراقبته، ويضم 78 إجراء عمليا تشمل الوقاية والكشف المبكر والتكفل بالعلاج والتدابير المواكبة للمرضى، مبرزا أن المملكة التي عانت سنة 2004 من ندرة الأخصائيين في مجال السرطان لديها اليوم أكثر من 90 طبيبا أنكولوجيا.

مكتب التحرير

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *