امطار الخير تكشف هشاشة البنية التحتية في الناظور
الناظور / موند24
شهدت مدينة الناظور فترات طويلة من الجفاف حتى نسي سكان المدينة كيف هي حالة البنية التحتية إبان وبعد التساقطات المطرية.
وقد أبانت الزخات المطرية التي عرفتها المدينة في الآيام الأخيرة عن هشاشة البنية التحتية وانعدامها، لفقدانها لأبسط شروط السلامة ، حيث غمرت المياه جل شوارع المدينة التي أبانت عن عيوبها كمستنقعات في مختلف الشوارع الكبرى للمدينة ، وبها ازدادت معاناة الساكنة خصوصا سكان حي اولاد إبراهيم وذلك بتردي كل المسالك والطرقات المتواجدة بها سواء قرب مدرسة الإمام البخاري التي ساهمت بشكل بليغ في معاناة التلاميذ وتلطيخ ملابسهم المدرسية وهندامهم بالوحل جراء التهميش الحاصل بالطرقات التي انطلقت فيها الأشغال منذ مدة أو المسلك المؤدي لمسجد أولاد إبراهيم الكبير الذي عرف اليوم استياءا وحصرة من رواد نفس المسجد أثناء توجههم لأداء صلاة الجمعة .
فبدلا من تعبيد الطرقات وضع المسؤولون عن البنية التحتية في الناظور الرمال والاتربة وسط الطريق في الحفر العريضة الناتجة عن الأشغال أمام استياء بليغ للساكنة والمواطنين الذين يلمسون التهميش والإقصاء في الوضعية الراهنة بهذه المدينة على غرار باقي مدن المملكة التي تعرف ازدهارا واضحا في بنياتها التحتية.
وقد استقى مراسل الموقع الآراء والتساؤلات التي تطرح من قبل المواطنين، بشأن البنيات التحتية للمدينة، والتي تنصب مجملها بأنها لا تتوفر على أدنى شروط ومواصفات البنية التحتية لحمايتها من الفيضانات، باعتبارها مدينة تمثل موقعا استراتيحيا بجهة الشمال الشرقي للمملكة كبوابة لأوروبا باطلالتها على ضفة البحر الأبيض المتوسط والتي بالأحرى حسب تعبيرهم أن تكون نموذجا مثاليا يحتذى به لتواجدها قرب المستوطنة الحدودية مليلية السليبة التي تبقى وجهة مميزة ببنياتها التحتية عكس مدينة الناظور. الشيء الذي يجعل الساكنة عرضة لمجموعة من الخسائر الجسيمة والمعاناة في كل فترة تشهد هذه التساقطات.