الملك محمد السادس ورئيس جمهورية غينيا يترأسان مراسم التوقيع على ثماني اتفاقيات للتعاون الثنائي
ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، بعد وصوله يوم امس الخميس 23 فبراير بالقصر الرئاسي محمد الخامس بكوناكري، مراسم التوقيع على ثماني اتفاقيات للتعاون الثنائي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الرئيس الغيني أن الزيارتين اللتين حل خلالهما جلالة الملك بغينيا، تحملان في طياتهما الخير العميم لهذا البلد، وذلك على ضوء الاتفاقيات العديدة الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات.
وعبر ألفا كوندي، أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب الغيني، عن عميق شكره وامتنانه لجلالة الملك على اظهره وما يزال، من حب كبير لغينيا كوناكري.
وقدم وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش في مستهل هذه المراسم، عرضا أكد من خلاله أن المملكة المغربية عازمة على تقاسم التجربة التي راكمتها في المجال الفلاحي مع جمهورية غينيا، وذلك بموجب الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم بهذا الخصوص. وذكر الوزير بأن هذه الاتفاقيات تتعلق بالتعاون في المجال الفلاحي ، عبر إنجاز مشروع للتهيئة الهيدرو- فلاحية لمساحة تتراوح ما بين 200 و300 هكتار، والتعاون من أجل إحداث مشاريع لتجميع إنتاج الذرة، والتعاون لإحداث منظومة للمحافظة العقارية.
وفي هذا الصدد، أبرز أخنوش الأهمية التي يحتلها مجال تدبير الموارد المائية وترشيد الري ضمن مخطط “المغرب الأخضر”، والشراكة الثنائية المربحة للطرفين في مجال في مجال تجميع الذرة، وكذا اهمية تقاسم تجربة المملكة مع جمهورية غينيا من أجل إحداث نظام وطني للمحافظة العقارية.
من جهته، قدم المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري عرضا مماثلا أبرز من خلاله الخطوط العريضة لمشروع التطهير السائل لمدينة كوناكري، الذي يعد ورشا مهيكلا يندرج في إطار مقاربة التقدم والتنمية الشاملة والمندمجة التي تقودها جمهورية غينيا. وأوضح السيد الفاسي الفهري أن هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووزارة المدينة والتهيئة الترابية بجمهورية غينيا، يشمل إنجاز وإعادة تأهيل الشبكات على طول 36 كلم (حوضي مادينا ولاندريا)، وإنجاز محطتين للضخ، وإنجاز التجهيزات الصحية، إلى جانب تأهيل محطة التصفية الحالية وإنجاز محطة تصفية جديدة مع تثمين الطاقة.
أما وزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، فأكد أن المغرب طور خبرة ومهارة في مجال التعمير سيضعهما رهن إشارة جمهورية غينيا من أجل التأهيل الحضري لمدينة كوناكري، مشيرا إلى أن الاتفاقية المتعلقة بتأهيل مدينة كوناكري، ستمكن من تحقيق مجموعة من المبادرات ذات الأولوية لتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، ومكافحة التلوث، وتحسين شبكة الطرق بالعاصمة الغينية.
وأشار الوزير في كلمة مماثلة، إلى أن المغرب سيقدم لغينيا الدعم التقني والمؤسساتي اللازم لرفع قيمة التمويلات التكميلية، مسجلا أنه سيتم أيضا، وفقا لرؤية وتوجهات جلالة الملك، وضع نقل الكفاءات في صلب هذه الشراكة.
من جانبه أعلن الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط السيد مصطفى التراب، انه بتعليمات سامية من جلالة الملك ، قرر المغرب إنتاج وتزويد 100 الف طن من الأسمدة لفائدة غينيا لتلبية حاجيات الموسم الفلاحي الحالي بهذا البلد.
وتابع السيد التراب، انه من مجموع هذه الكمية، قررت المملكة تقديم 20 الف طن عل شكل هبة، كتشجيع لهذا البلد، مضيفا ان 80 الف طن المتبقية ، ستتم توفيرها بأسعار كفيلة بالتقليص ، او حتى بإلغاء الدعم الحكومي الموجه للأسمدة