المغرب يقدم أدلة تثبت توغل البوليساريو بالصحراء ويكذب رواية الامم المتحدة
في أول رد رسمي على نفي منظمة الأمم المتحدة وجود أي تحركات عسكرية لجبهة البوليساريو في المنطقة العازلة لإقليم الصحراء، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن المملكة المغربية تتوفر على جميع الأدلة التي تُثبت التحركات العسكرية للجبهة في المنطقة سالفة الذكر، وأنه “لا يوجد أي تشكيك في الرواية المغربية”.
وقال سعد الدين العثماني، على هامش الاجتماع الأول للجنة الوطنية لمكافحة الفساد اليوم الأربعاء في الرباط، إن بعثة المينورسو إلى الصحراء المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار “لا يمكن لها أن تضبط جميع المناطق”، قبل أن يُضيف: “لدينا إعلانات شبة رسمية صادرة عن الانفصاليين تؤكد اعتزامهم نقل إدارة الدفاع إلى منطقة بير لحلو ونقل أيضا مقر رئاسة الجمهورية الوهمية إلى تيفاريتي”.
وبعد الانتقادات التي وجهت إلى المغرب عقب نفي الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى حد اتهام المسؤولين المغاربة ب”إقامة جعجعة بدون طحين”، أوضح العثماني أن “إعلام البوليساريو يطبل دائماً لاقتحام عناصره إلى هذه المناطق التي يعتبرها محررة، بل يكرر تأكيده أنهم يتجهون إلى الاستقرار فيها”.
وأضاف رئيس الحكومة أن “البوليساريو استقبلت مسؤولي بعض الدول في الأراضي المشمولة بوقف إطلاق النار؛ وهو ما يدل على وجود انتهاكات حقيقية، والمغرب مستعد لتقديم جميع التوضيحات إلى المنتظم الدولي”. وزاد: نحن في تواصل مع الأمم المتحدة، وممثل المملكة الدائم بهذه المنظمة يتوفر على جميع التفاصيل التي تتسلح بها الإدارة المغربية في معركتها المربوحة”.
ومن المرتقب أن يلتقي ناصر بوريطة، مساء اليوم الأربعاء، مع أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في مقر المنظمة بنيويورك، لبحث تداعيات تصريحات ممثل المنظمة الأممية.