المحمدية: ظهور قنديل بخر سام في أحد شواطئ المدينة
شوهد القنديل القاتل المعروف باسم “رجل الحرب البرتغالي” أو “البارجة البرتغالية”، على سواحل مدينة المحمدية.
وأثارت رؤية هذه المخلوقات البحرية السامة مخاوف المصطافين لأن لمسها قد يؤدي إلى إصابات خطيرة.
وتكمن خطورة هذا النوع من القناديل في أن لسعاتها قاسية جدا والألم الناجم عنها لا يطاق، وبإمكانها أن تتسبب في آلام حادة وخدر على مستوى العضلات واضطراب في التنفس، كما أن سمها قد يؤدي إلى الوفاة.
حيث تعرضت فتاة بمدينة المحمدية للدغة البارجة البرتغالية ما تسبب لها في أعراض مثل الطفح الجلدي وآلام في المعدة والعضلات.
وأضاف الموقع حسب ما نقله عن والد الفتاة التي تعرضت للدغ أن 6 أشخاص آخرين نقلوا لمستعجلات مستشفى المحمدية بعد تعرضهم بدورهم للسعات من القنديل السام، محذرا من الاقتراب من هذه المخلوقات أو لمسها رغم مظهرها المهادن.
ويعد رجل الحرب البرتغالي أحد أنواع قناديل البحر التي تعيش على سطح المحيطات، وهو قادر على الطفو فوق الماء بفضل تركيبة جسمه المملوءة بالغاز.
ومنبع خطورة هذه القناديل السامة أنها يمكن أن تكون مميتة، ولا يمكن دائما لراكبي الأمواج والسباحين اكتشاف هذه المخلوقات الخطيرة قبل أن يصابوا بلسعاتها القاتلة بالفعل.
وقال العالم “فرديناندو بويرو” المحاضر في علم الأحياء البحرية في جامعة ليتشي إن هذه الظواهر من هذا النوع في تزايد “بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري”.
كان حادث موت أول شخص في أوروبا نتيجة لدغة قنديل سام في البحر الأبيض المتوسط قد وقع في عام 2010، وكانت سيدة تبلغ من العمر 69 عاما باسم “ماريا فوركاس”.
ويكون الألم الناتج عن لدغة القنديل قاسياً جداً، مماثلاً لقطع السكين، مع ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي على الفور، ومع ذلك، فإن الألم يعتمد على مدى مستوى التعرض للقنديل والفترة التي يتمكن فيها الكائن من جسم الضحية، كما يعتمد مستوى التأثر بالسم القاتل للقنديل على العمر، حيث يكون التأثير أشد فتكاً في حالة السن المبكرة للأطفال أو المتأخرة جدا للكبار في العمر.
وينصح الأطباء دائماً عند التعرض للدغة القنديل في المياه بسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى لطلب الإسعافات اللازمة.