المانيا تفرض “إجراءات كورونا” الإلزامية على المسافرين العائدين
أعلن وزير الصحة الألماني، ينس سبان، أن بلاده ستخضع المسافرين العائدين إلى فحوص إلزامية لكشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد تزايد المخاوف من تسارع في وتيرة الإصابات يُنسب للعطل الصيفية والبؤر المحلية.
وجاء في تغريدة أطلقها سبان “يجب أن نمنع المسافرين العائدين من نقل العدوى إلى آخرين بغفلة والتسبب بسلاسل جديدة من العدوى”.
وتدخل التشريعات حيّز التنفيذ الأسبوع المقبل، وفق سبان الذي أوضح أن الفحوص ستكون مجانية.
وتصاعد الجدل بشأن فحوص كشف الإصابة بكوفيد-19 في نهاية الأسبوع بعدما وافقت الولايات الألمانية كلها، الجمعة، على إجراء فحوص كشف الإصابة بكوفيد-19 مجانا للمسافرين العائدين من دون إعطاء الأمر طابعا إلزاميا.
والاثنين، عقب اجتماع مع مسؤولي الولايات، أعلن كبير موظفي المستشارية، هيلغي براون، أن هناك “استعدادا كبيرا للمضي قدما في الفحوص الإلزامية”.
وقال: “يجب البحث في كيفية تطبيق هذا الأمر، وأعتقد أننا سنتوصل إلى حل سريع نسبيا”.
وكان رئيس حكومة بافاريا، ماركوس سودر، قد انضم للمطالبين بإخضاع المسافرين العائدين لفحوص إلزامية.
لكن الخطوة لم تسلم من الانتقاد خصوصا ممن يعتبرون أن الاعتماد المفرط على الفحوص يمكن أن يؤدي إلى تراخ في التقيد بقواعد الوقاية الصحية.
وقالت رئيسة نقابة الأطباء، أوتي تايخرت، لمجموعة “فانكي” الإعلامية إن “الفحوص التي تجرى لمرة واحدة لا توفر أي أمان، بل على العكس يمكن أن تعطي شعورا زائفا بالأمان”.
ووُضع نحو 500 عامل يأتون بغالبيتهم من المجر ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا، في حجر صحي في مزرعة كبرى في بافاريا، وذلك لاحتواء تفش واسع النطاق لفيروس كورونا المستجد، وفق ما كشف، الأحد، مسؤولون ألمان أعلنوا توفير فحوص مجانية لكشف الإصابة بكوفيد-19 لسكان المنطقة.
ووضع ألمانيا أفضل بكثير من جاراتها في ما يتعلّق باحتواء وباء كوفيد-19، وقد سجّلت أكثر من مئتي ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد و9118 وفاة حتى تاريخه، وفق معهد روبرت كوخ لمراقبة الأوبئة.
لكن البلاد شهدت تفشيا متكررا للفيروس في عدد من المسالخ، ما دفع السلطات إلى البقاء في حال تأهب.