الصين تضغط على دولة أوروبية لرفع قيودها عن هذه التكنولوجيا

ضغط وزير الخارجية الصيني على نظيره الهولندي يوم الثلاثاء من أجل وصول بلاده إلى تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية المتقدمة التي حظرت ثلاث دول على بكين استيرادها لأسباب أمنية.

وقال الوزير الصيني تشين قانغ إن المخاوف المتعلقة ببيكين لا أساس لها من الصحة، وتفسد العلاقات.

أدى إحباط الصين من القيود التي فرضتها هولندا والولايات المتحدة واليابان على استخدامها لتكنولوجيا الرقائق إلى تصاعد التوترات السياسية في وقت تهدد فيه بكين بمهاجمة تايوان، وتشدد فيه مواقفها الصارمة إزاء جيرانها الآسيويين.

لا توجد إشارات إلى تغير موقف هولندا بشأن قيودها على توريد “آلات الطباعة الحجرية” التي لا تنتجها سوى شركة هولندية واحدة.

يؤدي عدم توافر هذه الآلات إلى إعاقة الجهود الصينية لتطوير رقائق الهواتف الذكية ووسائل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات متقدمة أخرى.

وقال تشين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهولندي، فوبكه هوكسترا: “فيما يتعلق بمسألة آلات الطباعة الحجرية، لدى الصين مخاوف جدية فيما يتعلق بهذا الشأن”.

وأضاف: “يجب أن نتعاون لحماية النظام التجاري الطبيعي بيننا بشكل مشترك، وحماية قواعد التجارة الدولية واستقرار الصناعة العالمية وسلاسل التوريد”.

كان السفير الصيني لدى هولندا هدد في وقت سابق برد انتقامي لم يحدده، لكن الوزيرين لم يشيرا إلى أنهما ناقشا ذلك في اجتماعهما الذي استمر ساعتين ونصف.

من جانبه قال هوكسترا: “تحدثنا عن مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي. بالطبع استمعت بوضوح إلى حديث تشين، هذه مسألة سنواصل فيها حوارنا”.

ويبدو أن بكين تحاول تحسين العلاقات مع حكومات أوروبية.

وأشار محللون سياسيون إلى أن هذا الاتجاه الصيني كان وراء قرار بكين إرسال مبعوث لمناقشة تسوية محتملة للحرب الأوكرانية.

وبينما يرى المحللون أن الأمل ضئيل في السلام، إلا أنهم يقولون إن المبادرة تمنح حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ فرصة لتفادي الانتقادات الغربية لعلاقاتها الوطيدة بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

دعا تشين إلى التحلي بالصبر أثناء زيارة المبعوث الصيني لي هوي لحكومات أوروبية لمناقشة “تسوية سياسية محتملة” للحرب.

وقال هوكسترا، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء الهولندي، “تحدثنا بشكل مكثف عن الحرب”، دون الخوض في تفاصيل.

وأضاف: “يجب أن يتوقف العدوان الروسي على أوكرانيا. أوروبا وهولندا ستواصلان الوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا”.

وسعى تشين إلى التهوين من المخاوف الأمنية بشأن بكين، قائلا “ما تصدره الصين فرصة، لا أزمة”.

وشكا الوزير الصيني من “الظاهرة غير الطبيعية” لما قال إنها مخاوف بشأن الصين تثيرها “إدارات استخبارات” لم يحددها.

وقال: “فقط وسائل الإعلام تضخم اتهاماتها، والنتيجة أن هذا يضعف الدعم الشعبي للصداقة بين بلدينا”.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *