الصحة العالمية تدعو لتجميد توزيع الجرعة الثالثة من اللقاحات حتى سبتمبر
طالبت منظمة الصحة العالمية بتجميد توزيع الجرعات المعزِّزة للقاحات المضادة لفيروس كورونا حتى أيلول/سبتمبر المقبل على الأقل سعيا لتضييق، وإن كان محدودا، الهوة التي تفصل بين الدول الغنية والأخرى الفقيرة في نسبة توافر اللقاحات. وشدد مدير المنظمة أدهانوم غيبرييسوس على أهمية “قلب الوضع بسرعة والانتقال إلى توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الفقيرة عوضا عن توجيهها إلى البلدان الغنية”.
وقال غيبرييسوس “نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها إلى الدول الفقيرة” مؤكدا أن التجميد يجب أن يستمر “حتى نهاية أيلول/سبتمبر على الأقل”.
ورد البيت الأبيض على الفور رافضا دعوة منظمة الصحة، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي “إنه بديل خاطئ” مضيفة “نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين… لسنا بحاجة إلى أن نختار” ما بين توفير جرعات ثالثة للأمريكيين، وهذا لم يتقرر رسميا بعد في مطلق الأحوال، ومساعدة الدول الفقيرة.
وطالب رئيس المنظمة الأممية أن يستمر التجميد “حتى نهاية أيلول/سبتمبر على الأقل” سعيا لتحقيق الهدف الذي حدده في أيار/مايو، وهو تلقيح 10% من جميع سكان العالم ضد كوفيد الذي أودى بحياة أكثر من 4,2 ملايين شخص منذ ظهوره في نهاية 2019، بحسب الأرقام الرسمية.
وقال “لبلوغ ذلك، نحتاج إلى تعاون الجميع، لا سيما مجموعة البلدان والشركات التي تتحكم في إنتاج اللقاحات عالمياً”.
ودعا كبرى شركات الأدوية على وجه الخصوص إلى دعم آلية كوفاكس الدولية التي أرسيت لمكافحة انعدام المساواة على مستوى توفير اللقاحات، ومساعدة 92 دولة فقيرة لتحصين سكانها.
وتعجز كوفاكس إلى الآن عن تحقيق مهمتها لعدم توافر الجرعات، ولم توزع سوى جزء ضئيل مما كان مقررا بالأساس لعدم تمكنها من شراء اللقاحات الضرورية أو لقيام الهند بتجميد تصدير اللقاحات التي تنتج على أراضيها حتى تتمكن من مكافحة تفشي الوباء بين مواطنيها.
المصدر: فرانس24/أ ف ب