الشواحن المقلدة قنابل منزلية موقوتة
كثرة في الاونة الاخيرة حوادث وخسائر في الارواح والممتلكات على حد سواء كان بطلها شاحن الهاتف المقلد او المزور ” الشارجور”، حيث بات شبه مألوف قراءة عناوين كهذه في الصحف والمواقع الاخبارية التي باتت تؤرق المجتمع، دون أن تجد من يضع لها نهاية أو تتم التوعية بأسباب حدوثها وكيفية تجنبها وذلك بفضل انتشار هذه الشواحن بشكل كبير بفضل ثمنها المنخفض الذي قد لا يتجاوز على ابعد تقدير 15 درهم.
وتثير تلك الحوادث تساؤلات عدة بشأن شواحن الجوالات المقلدة، ومدى خطورتها على الإنسان، وكيف يمكن التفرقة بينها وبين الأصلية؟.
وبالنظر داخل إحدى الشواحن المزيفة نكتشف أن هناك نقصًا فى المواد العازلة للطاقة، ودوائر تنظيم الجهد، فضلا عن اعتماد أغلبها على الدوائر الكهربائية الأولية التي تتسبب فى عدم إيصال الطاقة بشكل سليم إلى الجهاز، وهو ما يؤثر بالسلب ليس فقط على مدخِل الشاحن والبطارية، بل أيضا على “المذربورد” والشاشة وبالتالي تلف الجوال بعد فترة وجيزة من استخدامه.
فيما يعتمد الشاحن الأصلى على مواد عازلة، ومنظمات للطاقة تعمل على إمداد الهاتف بمصدر طاقة ثابت خالي من أي تسريبات كهربائية.
ولا تكمن الخطورة على هاتفك الجوال فقط، بل قد تعرض حياتك وحياة أهل بيتك كذلك للخطر، فمع كثرة استخدام هذه النوعية من الشواحن الرديئة، تبدأ حرارتها فى الارتفاع بسبب تسرب الطاقة، وهو ما قد يتسبب فى ذوبان الشاحن والسلك الخاص به، وبالتالي حدوث تماس كهربائي وحريق.
لذلك من المهم على الأفراد أنفسهم أن يحذروا من هذه الشواحن وأن لا يجازفوا بشرائها بغية توفير القليل من النقود، على حساب سلامتنا وسلامة افراد الاسرة والممتلكات، لكن في حالات مثل هذه لا ينبغي المجازفة بالتوفير وشراء الأقل سعرا بينما قد يتسبب –لاقدر الله- بحريق أو وفاة.
ويلجأ بعض المستخدمين إلى شراء “الشواحن المقلدة” بسبب ثمنها المنخفض مقارنة بالشواحن الأصلية؛ وتأتي أغلب شحنات تلك الفئة من الشواحن التي لا تخضع للمواصفات القياسية من الصين.