الجزائر: شخصيات سياسية وجامعية تطلب من بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة
طالب سياسيون ومثقفون في الجزائر من خلال رسالة نشروها نهار اليوم السبت بعدم ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في 2019، في حين يكرر الحزبان الحاكمان الدعوة لاستمراره في الحكم.
دعت 14 شخصية من سياسيين ومثقفين وجامعيين عبر رسالة نشروها السبت، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى “التخلي عن العهدة الخامسة” وعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 2019، في مقابل دعوات الحزبين الحاكمين لبقائه في السلطة.
وورد في رسالة موجهة للرئيس الجزائري البالغ من العمر 81 عاما وتم توزيعها على الصحافة “نحن الموقعون ندعوكم لاتخاذ القرار الوحيد الذي يمكنه أن يفتح حقبة جديدة للبلاد، حيث توضع المصلحة العامة فوق مصلحة الأشخاص: ألا وهو تخليكم عن العهدة الخامسة”.
وتابعت الرسالة أن “نتائج السياسات المنتهجة تحت وصايتكم كانت بعيدة كل البعد عن تلبية الطموحات المشروعة للجزائريين. حكمكم الطويل للبلاد أنشأ في نهاية الأمر نظاما سياسيا لا يستجيب للمعايير الحديثة لدولة القانون”.
وبين الموقعين على الرسالة رئيس الحكومة الأسبق والمعارض البارز أحمد بن بيتور ورئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي الذي كان في طليعة الرافضين للولاية الرابعة مع الناشطة السياسية الطبيبة أميرة بوراوي صاحبة شعار “بركات” بمعنى كفى.
ومن الموقعين كذلك الروائي المشهور باسمه المستعار ياسمينة خضرة (اسمه الحقيقي، محمد مولسهول) والأكاديمية المتخصصة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو والأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع ناصر جابي، وكلهم شاركوا في حملة معارضة الولاية الرابعة.
وتابع الموقعون “سنكم المتقدم وحالتكم الصحية الحرجة يدعوانكم للاعتناء بنفسكم والتخلي عن حمل العبء الثقيل والشاق لشؤون الدولة. فلا شك أن عهدة أخرى ستكون محنة لكم وللبلد”.
وظهور بوتفليقة أصبح نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أقعدته على كرسي متحرك وأثرت على قدرته في الكلام، لكن ذلك لم يمنعه من الترشح في 2014 لولاية رابعة والفوز بها دون أن يقوم بحملة انتخابية.
وظهر بوتفليقة خلال الأسابيع الماضية مرتين لتدشين صرح صوفي ومسجد كما تفقد مشروع جامع الجزائر الذي ينتظر أن يكون أحد أكبر المساجد بالعالم.
وكان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قد ناشد عدة مرات الرئيس الجزائري للاستمرار في الحكم والترشح لولاية خامسة، وكذلك فعل حليفه في السلطة التجمع الوطني الديمقراطي، لكن بوتفليقة لم يعلن نيته بعد.
ورد الموقعون على الرسالة بتحذير بوتفليقة من “قوى خبيثة” تدعوه للترشح للمرة الخامسة منذ وصوله إلى السلطة في 1999، ودعته إلى “القبول بالتنازل” عن السلطة.