الاسلاميون و الحريات -ذ. موسى مركوش
ذ. موسى مركوش
هولندا
الاسلاميون و انا اتحدث هنا عن التيار الاسلامي الوسطي على عكس ما يروج له اعداؤهم من القومجيين و اللبرلجيين و اليسارجيين يمثلون بحق الضمان الاقوى للحريات في البلاد العربية و ذلك لسببين اثنين في نظري:
الاول لايمانهم بقداسة الحرية ولقد برهنوا على ذلك من خلال تجربتهم في السلطة في عدة دول.
_في المغرب لم تنتعش الحريات الفردية و السياسية و حريات التعبير بمختلف انواعها كما انتعشت في ضل حكومة عبد الالاه بنكيران و لم يعرف المغاربة جرأة على نقد الحكومة و الاعتراض على قراراتها بكل الطرق بداية من الصحف مرورا بالوقفات الاحتجاجية اليومية وصولا للاضابات النقابية.
في تونس ايام حكومة النضهة كان الشارع ساخنا بسبب و بغير سبب و يتساءل المرء اين ذهب اولائك المحتجين و لماذا اختفوا الان اذ لا نسمع لهم حسا و لا ركزا اهو الخوف من عصا الامن التي عادت غليظة كما كانت ايام بن على؟
في مصر كان النقد لرئيس الاخوان يصل الى حد الشتيمة بل يتعداه فلقد راينا مذيعة تحلل خطاب الرئيس تحليلا جنسيا اذا قرنت كل حركات الرئيس مرسي بحركات جنسية تساءلت معها في الاخير في عهر فاحش: اننا يا رئيس نسمع الى خطاباتك مع ابنائنا فلا تخجلنا معهم بحركاتك الهابطة او كما قالت.
الثاني انهم يعلمون ان العالم سيتكالب عليهم ان هم اعتدوا على الحريات و ان اعداءهم من التيارات الاخرى سيطالبون العالم الخارجي بالتدخل لوقف جورهم و ظلمهم كما طالب رئيس نادي القضاة المصري امريكا للتدخل لمنع مرسي من التعدي على استقلالية االقضاء لما حاول اصلاح المنظومة القضائية في خطوات كان اولها اصدار قانون الاحالة على المعاش للقضاة البالغين سن الستين.