الاتحاد الأوروبي يعتمد “شهادة صحية رقمية” للسفر عبر دوله
توصل الاتحاد الأوروبي لتسوية متوافق عليها بين الدول الأعضاء لمنح “شهادة صحية رقمية” لمواطنيها الراغبين في السفر عبر دول الاتحاد. وسيتم بدء العمل بهذه الوثيقة في نهاية شهر يونيو/ حزيران، بعد خضوع القرار لتصويت البرلمان الأوروبي في مطلع الشهر المقبل. وتوصل الأوروبيون إلى هذا الإجراء في رابع جلسة من المفاوضات. وكانت منظمة الصحة الدولية حذرت من أن جوازات السفر الصحية لا تمنع من انتشار فيروس كورونا.
وقالت مفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيدس “هذه خطوة مهمة نحو استئناف حركة التنقل الحر في الاتحاد الأوروبي بشكل آمن قدر الإمكان مع توضيح الأمور لمواطنينا وطمأنتهم”.
في هذا الإطار، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الجمعة أن بلاده التي كانت تعد ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم قبل الوباء ستسمح “لجميع” الذين تلقوا اللقاح بدخول أراضيها اعتبارا من السابع من حزيران/يونيو بغض النظر عن بلدهم الأصلي.
وقال سانشيز في كلمة في المعرض التجاري الدولي إن البريطانيين الذين يشكلون عادة أكبر مجموعة من السياح في إسبانيا ستسمح لهم بلادهم بالحضور بحرية اعتبارا من الاثنين بينما لم يكن يسمح سوى بالرحلات التي تعتبر “ضرورية”.
ستكون الشهادة الصحية على جدول أعمال قمة القادة المقررة الاثنين والثلاثاء المقبلين في بروكسل. ويفترض أن يصادق البرلمان على الاتفاق وجلسته العامة المقبلة مقررة من 7 إلى 10 حزيران/يونيو في ستراسبورغ.
وتعتبر هذه الوثيقة الصحية أداة لإنقاذ الموسم الأوروبي للعطل الصيفية ومثلها الاحتفال بنبأ إعلان مشغلي برج إيفل الذي يعد من أهم الوجهات السياحية في القارة، عن إعادة فتحه في 16 تموز/يوليو بعد أشهر من الإغلاق.
وحدد عدد الزوار بعشرة آلاف يوميا لتلبية شروط التباعد الاجتماعي، أي أقل من نصف عددهم قبل الوباء حسبما ذكرت شركة سيتي المشغلة للبرج لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية حذر الخميس من أن التقدم ضد الجائحة ما زال “هشا” وأنه ما زال يتعين تجنب السفر الدولي. وقال هانز كلوغه “حاليا وفي مواجهة التهديد المستمر وعدم اليقين الجديد، نحتاج إلى مواصلة توخي الحذر وإعادة التفكير أو تجنب السفر الدولي”، مضيفا أن “جيوبا لانتقال العدوى” في القارة يمكن أن تؤدي إلى انتشار الفيروس بسرعة.
المصدر: فرانس24/ أ ف ب