اتفاق أوكراني لتنظيم نقل الغلال عبر بولندا لوقف فوضى الأسعار
قال مسؤولون بولنديون وأوكرانيون إن قوافل الحبوب الأوكرانية العابرة لبولندا للتصدير إلى الخارج سيتم إغلاقها وحراستها ومراقبتها لضمان وقف إغراق المنتجات للسوق البولندية وإحداث فوضى في الأسعار.
جاء هذا الإعلان أمس الثلاثاء بعد يومين من المحادثات المكثفة في أعقاب احتجاج المزارعين البولنديين، الذين قالوا إن وجود الحبوب الأوكرانية في بولندا يتسبب في وفرة المعروض، ما يخفض الأسعار ويكبدهم خسائر فادحة.
كما سينهي الاتفاق الحظر المؤقت الذي أصدرته بولندا السبت لمواجهة الاحتجاجات على دخول الحبوب من أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة “أسوشييتد برس”.
واتخذت المجر وسلوفاكيا، اللتان تأثرتا أيضا بعبور المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر بلديهما، إجراءات مماثلة.
أثارت هذه التحركات غضب الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، المفوضية الأوروبية، التي تدير التجارة بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.
وصرح وزير الزراعة البولندي، روبرت تيلوس، بأن وارسو وكييف “توصلتا إلى آليات تعني أنه لن يبقى طن واحد من الحبوب الأوكرانية في بولندا”.
وخلال فترة زمنية لم يتم تحديدها سيتم تنظيم عبور جميع المنتجات الأوكرانية، مع إرفاقها بأجهزة تتبع، ونقلها في قوافل حراسة خاصة إلى المواني البولندية والمعابر الحدودية، في طريقها إلى البلدان الأخرى، بحسب تيلوس.
وأضاف تيلوس أن الحظر المؤقت مطلع الأسبوع كان يهدف جزئيا إلى لفت انتباه الاتحاد الأوروبي إلى المشكلة الحادة.
وزعم أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي خطوات لمواجهة الأزمة ومنع التكدس.