إسبانيا تقرر زيادة ارتفاع سور مليلية المحتلة الحدودي مع المغرب للحد من محاولات الهجرة غير الشرعية
خصصت سلطات جيب مليلية المحتل أكثر من 500 ألف يورو من أجل مضاعفة ارتفاع السور الحدودي الفاصل بين المغرب والمقاطعة الإسبانية، بهدف الحد من محاولات الهجرة غير الشرعية عبر الممر الإسباني. وقال ميغيل مارين رئيس هيئة جيب مليلية أنه تقرر زيادة ارتفاع هذا السور الحديدي من مترين إلى أربعة أمتار، بمحاذاة الحدود البالغ طولها 590 مترا، حيث تتم نحو 90 % من المحاولات التي يقوم بها المهاجرون للعبور إلى إسبانيا.
وأضاف مارين في تصريح لوسائل الإعلام الإسبانية، إن “السور الحديدي سيكون غير قابل للاختراق، أو صنع فتحات فيه للدخول إلى الأراضي الإسبانية”. وقررت سلطات جيب مليلية، طرح التلزيم الخاص بإقامة التعديلات على السور من خلال نشرة الاتحاد الأوروبي الرسمية يوم الإثنين المقبل، على أن يتم الانتهاء من بناء السور خلال فترة ستة أشهر فقط بتكلفة تبلغ حوالي 541 ألف يورو.
زيادة تدفق المهاجرين عبر الممر الإسباني
وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية أن “الممر الإسباني للمهاجرين القادمين من شمال أفريقيا إلى أوروبا عن طريق البحر، أصبح مجددا أحد أهم ممرات العبور إلى أوروبا، حيث زادت عمليات الهجرة إلى أعلى معدل لها منذ بداية العام الحالي”. وتابعت الوزارة في بيانها “لقد تم إنقاذ 5713 شخصا كانوا على متن 258 قاربا، وهو رقم يعادل ضعف العدد لنفس الفترة من عام 2016، حين تم رصد تدفق 2906 مهاجرين وصلوا من خلال 142 عملية عبور”.
وأشارت الوزارة إلى أن بيانات منظمة الهجرة الدولية توضح أن “الممر الإسباني الذي يتم استخدامه من قبل المهاجرين للدخول إلى أوروبا أصبح واحدا من أكثر الطرق التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أعداد المهاجرين منذ بداية العام الحالي”.
واستدركت الوزارة مؤكدة أن “الرقم لا يزال أقل بكثير من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا، حيث قارب عددهم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016 نحو 49210 مهاجر، بينما وصل هذا العدد إلى 61234 مهاجرا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بزيادة تصل نسبتها إلى 20%”، وفقا لبيانات منظمة الهجرة الدولية.