أمين عام “أوبك” يحذر من “فوضى الطاقة” إذا تم التخلص من الوقود الأحفوري
حذر كبير مسؤولي منظمة “أوبك” من التخلي عن الوقود الأحفوري، في أول رد على تصريحات وكالة الطاقة الدولية الأخيرة.
وقال الأمين العام لأوبك، هيثم الغيص، الخميس، في بيان له، إن التخلي عن الوقود الأحفوري “سيؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، مع عواقب وخيمة على الاقتصادات ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم”.
بنك أوف أميركا يتوقع تجاوز خام برنت 100 دولار للبرميل بنهاية 2023
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن الطلب على النفط قد يستقر خلال العقد الحالي مع تحول المستهلكين بشكل أكبر إلى مصادر الطاقة المتجددة لتجنب تغير المناخ الكارثي. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “ربما نشهد بداية النهاية لعصر الوقود الأحفوري”.
وقال الغيص إن التقديرات المبنية على البيانات تتعارض مع الرأي بأن الطلب سيصل ذروته قبل 2030، مضيفة “الآراء السابقة بوصول المعروض أو الطلب على الوقود الأحفوري ذروته أثبتت أنها خاطئة”.
ولفت إلى أن خطورة هذه التصريحات اليوم أنها غالبا ما تتزامن مع دعوات بتقليص الاستثمار في القطاع.
وأكد أن “أوبك” ستستمر بالحوار مع الأطراف كافة في سوق النفط لضمان استقراره.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي “CMarkits” لندن، يوسف الشمري، إن تقديرات وكالة الطاقة الدولية، بالوصول إلى ذروة الطلب العالمي على النفط خلال 7 سنوات، تلبي جوانب سياسيه مختلفة للدول الأعضاء في الوكالة.
وأوضح الشمري، في مقابلة مع “مستقبل الطاقة” على قناة العربية، أنه خلال 30 عاما نسبة الوقود الأحفوري من مزيج الطاقة العالمي انخفضت بنحو 5%، مضيفا: “82% من مزيج الطاقة العالمي مكون من الوقود الأحفوري النفط والغاز والفحم… فالتقديرات الخاصة بالوصول بذروة الطلب خلال 7 سنوات “سيناريو خيالي”.
من جانبه، قال الخبير في استراتيجيات الطاقة نايف الدندني، إن تقديرات وكالة الطاقة بوصول الطلب على النفط إلى الذروة قبل عام 2030، أقرب إلى الأماني، حيث لم نرى أرقام أو حقائق بنيت عليها وكالة الطاقة الدولية تقديراتها.
وأضاف الدندني، في مقابلة مع “مستقبل الطاقة” على قناة العربية، أننا الآن كسرنا حاجز الـ103 مليون برميل يوميا كطلب عالمي وهو الأعلى تاريخيا.
وأوضح أنه على مدى تاريخ النفط لم نصل إلى هذه المرحلة، في الصيف الماضي كسرنا الرقم القياسي للطلب العالمي على النفط، إذا كنا نتكلم على الأشياء التقنية، فإن ما يأخذ بعين الاعتبار لا حجم الاستثمارات السابقة المتدنية، ولا الحقول التي تتعرض لتحديات تقنية كبيرة وقد ينقص معها إنتاج النفط.
“إذا كان يعتمد على السيارات الكهربائية، أتوقع أنه سيكون هناك زيادة كبيرة في الاستهلاك، وسنحتاج إلى إنتاج أكبر من النفط لتلبية متطلبات الصناعات البتروكيماوية”، بحسب الدندني.
وتابع الدندني: “الدراسات تشير إلى أننا خسرنا 40% من حجم الطلب العالمي، فإننا نحتاج إلى 135 مليار برميل لا يعرف العالم كيف يعوضها”.